شارك فى :
البحث هو ذلك المفهوم الذي يشار إلى مجموعة من العمليات والخطوات المنتظمة والمتتالية والمدروسة، والتي تعتمد على جمع المعلومات حول موضوع أو قضية معيّنة بهدف تشكيل قاعدة بيانات حول هذا الموضوع، أو بهدف حلّ مشكلة معيّنة، أو من أجل إضافة معلومات جديدة للمعرفة العلمية وادخال الباحث بصمته في قضية ما، وبهدف تطوير حقيقة تم التوصل إليها مسبقاً، وأيّاً كان الهدف من إعداد البحث، فلا بدّ من اتّباع طريقة علمية في عمل البحث، وبنائه على منهجية سليمة للتوصل إلى نتائج سليمة.
يقصد بالبحوث التطبيقية (بالإنجليزية: Applied Research) العمليات غير المنهجية المتبعة لتقديم حلول لمشكلات أو قضايا محددة، وغالبًا ما يشير إلى عملية البحث التطبيقي على أنها عملية علمية؛ وذلك لأنها تستخدم التطبيق العملي للأدوات العلمية المتاحة، من أجل الوصول إلى الحلول المرضية، وفي ما يأتي ذكر لبعض من أبرز الأمور التي تبرز أهمية البحوث التطبيقية:
يستهدف هذا النوع من البحوث قضايا العالم الحقيقي، حيث يعتبر البحث التطبيقي أداة مهمة في عملية فهم عقل الإنسان وسلوكه، وبفضل هذا النوع من البحوث، يمكن لعلماء النفس وعلماء الاجتماع الدراسة المتعمقة في المشكلات التي تؤثر على حياة الناس اليومية.
بفضل البحث التطبيقي يمكن للطب الحديث علاج أمراض وبائية، فعلى سبيل المثال سابقاً كان مرض السل والملاريا وغيرها أمراضًا فتاكة، إلا أن الإنسان بتطبيقه لمنهجية البحوث التطبيقية، تمكن من تشخيص الأمراض وعلاجها، وتوفير اللقاحات لها.
تستخدم البحوث التطبيقية لتقييم وتقدير النتائج في كافة المجالات، فعلى سبيل المثال فإن الشركات التجارية بحاجة إلى تقييم الأسواق المحلية أو العالمية، وغالبًا ما يمكنهم استعمال التقارير أو الدراسات لتعمق فهم العوامل الاقتصادية أو السياسية، أو أية عوامل أخرى تؤثر على سوق العمل وعلى حاجات المستهلكين، كما يكشف هذا النوع من البحوث والبيانات عن العوامل التي تساهم على تحسين طريقة ومنهجية الإدارة والعمل على كافة مستوياته.
تعتمد على البحوث التطبيقية للحصول على نتائج اختبارات معينة وتجارب محددة، سواء كانت في مجال اختبار سلوكيات البشر، أو الحصول على نتائج تجارب اجتماعية أو غيرها، ففي التعليم يتم استعمال البحث التطبيقي لاختبار العمليات التربوية من أجل اكتشاف أفضل طرق التدريس والتعلم، كما يتم استخدامه لاختبار السياسات التعليمية على عينات من الطلاب قبل تنفيذها أو تعميمها، كما أنه يُتبع في معالجة القضايا المختلفة المرتبطة بنماذج التدريس بهدف الحصول على تجربة تعليمية أفضل.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا