تعد الأسرة النواة الأساسية للمجتمعات ولكن يُمكن أن تواجه مشكلة التفكك الأسري، حيث تعتبر من أكثر المشاكل شيوعًا في العصر الحالي، كما يقع عِدة أسباب تقتضي دراسة هذه المشكلة والتوعية بها منها ما يأتي:
تساعد دراسة مشكلة التفكك الأسري في تجنب الآثار الناتجة عنه من ناحية انحراف سلوك الأبناء، حيث وُجد أن عديدا منهم كان مصيرهم السجن نتيجة وفاة الأب أو الأم أو كليهما أو بسبب الطلاق، مما يجعل الأبناء مشتتين وقد يتحملون مسؤولية إعالة أنفسهم أو باقي أفراد العائلة.
يعد الزوج والزوجة هم أول ضحايا التفكك الأسري، فيصابان بالإحباط وخيبة الأمل، كما يُؤثر ذلك على الصحة النفسية لديهما بشكلٍ عام، كما يحدث من التفكك اضطرابات وخلل في علاقة الزوجين مع الآخرين سواءً من الأقارب أو الأصدقاء، وإن كانت هناك علاقة قرابة بين أسرتي الزوجين فغالبًا ستحدث القطيعة بينهما، وتُساهم دراسة مشكلة التفكك الأسري بالتوعية بالآثار المترتبة على ذلك وتفاديها.
تعمل دراسة مشكلة التفكك الأسري على التوعية بالآثار المترتبة على المجتمع أيضًا ككل، حيث يُسبب التفكك اختلالًا كبيرًا في قيم المجتمع وثقافته، والتي يسعى الأفراد إلى ترسيخها في الأذهان، مثل الترابط، والتعاون، والتسامح وغير ذلك من القيّم الإيجابية المهمة لتماسك المجتمعات.
يُوجد عِدة أسباب للتفكك الأسري، منها ما يأتي:
يحدث عندما تبعد العائلة عن بعضها أو تتخلى عن الاجتماعات والجلسات العائلية ولا تعدها كأولوية؛ نتيجًة لظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الفرد إلى التركيز على العمل أكثر من أي شيء آخر، وفي هذه الحالة يجب إعادة توزيع مسؤوليات الرعاية داخل الأسرة حيث تتوزع هذه المهام على جميع الأفراد كي لا يشعر أحدهم أنّه يحمل عبئًا أكثر من الآخر ويضطر لترك أسرته ليحقق ذاته.
يعتبر الطلاق أحد أسباب التفكك الأسري ويحدث لعِدة أسباب، مثل عدم التوافق الفكري، أو العنف الأسري، أو الخلافات المتكررة، وبالتالي يُصبح هو الحل الوحيد لدى الزوج والزوجة.
يعد وفاة أحد أفراد الأسرة سببًا آخر من الأسباب الرئيسية لتفكك الأسرة، وهذا ليس بالضرورة ما قد يحدث خصوصًا في حال كان هناك من يقوم على رعاية الأسرة والحرص على اجتماعها ولكن في بعض الحالات قد يكون وفاة أحد الوالدين سببًا للنزاع والتفكك.
معلومة مفيدة : المحافظة على الاتصال المباشر بالعين أثناء إجراء المحادثات مع الزملاء أو عملاء الشركة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا