تعد الظواهر الاجتماعية نوعاً من أنواع السلوك المجتمعي تجاه أمر أو قضية ما، حيث يصبح هذا السلوك كالعرف، وتكثر أنواع هذه الظواهر من حيث أثرها على المجتمع، فمنها ما يترك الأثر الإيجابيّ كظاهرة وسلوك الأفراد المتميّز في إكرام الضيوف ومساهمه المحتاجين، ومنها ما يترك الأثر السلبيّ ويخلّف مشاكل اجتماعية كظاهرة البطالة وعمالة الأطفال وتعنيف النساء، ويختص علم الاجتماع بدراسة وتعريف ما هي الظواهر الاجتماعية وتحليلها وإيجاد حلول للسلبيّ منها، وتعزيز الظواهر الإيجابية، بالتعاون مع العلوم الإنسانية الأخرى كعلم القانون، والفلسفة،وعلم النفس، والسلوك والتربية.

الظواهر الاجتماعية السلبية في المغرب

يعيش المغرب عددًا من الظاهر الاجتماعية التي منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، ولكن هناك ظواهر اجتماعية دخيلة على المجتمع المغربي متواجدة في مجتمعهم، فإلى جانب البطالة والفقر اللذان يعانيان منها المجتمع المغربي والكثير من المجتمعات العربية، هناك مظاهر العنف المدرسي والجامعي الذي تحاول الحكومة المغربية التقليص منه.

العنف

يعد العنف ينتشر في الشوارع العربية وفي البيوت أحيانًا، فهناك أسر تعاني من العنف الجسدي واللفظي والمعنوي، سواء من الأزواج تجاه زوجاتهم، أو من الوالدين تجاه أبنائهم، والعنف يعد من الظواهر الخطيرة والتي لها آثار كثيرة مثل: تفكك الأسرة، تشرد الأبناء.

التدخين

من الظواهر التي تنتشر في شوارع العرب عامة ومنها المغرب أن هناك فئة كبيرة من المدخنين الذين يدمنون على شرب الدخان، ولهذه الظاهرة أبعاد اقتصادية واجتماعية سلبيتين من الأبعاد السلبية لظاهرة التدخين: صرف مبلغ مالي للتدخين وبعض العائلات تعاني من الفقر لكن بعضهم يجعل الدخان أولوية عنده، ويذهب عدد لا بأس به سنويًا من المدخنين.

أطفال الشوارع

هذه الظاهرة ليست من رحم الظواهر العربية، وإنما هي دخيلة على المجتمع المغربي، وهذه الظاهرة التي يروح ضحاياها الكثير من الأطفال المشردين بسبب فعل لا خلقي، ويبقى الأطفال الضحية في الشارع يعانون من التشرد الأسري. وتحاول المغرب النخلص من هذه الظاهرة وتعمل بجهودها في ذلك، حتى أن مصطلح "طفل الشارع" يدعو إلى الازدراء بهؤلاء الأطفال الذين لا يعرف لهم أب أو أم، وأحيانًا يطلق هذا المصطلح على الأطفال المهملين من قبل الوالدين فيقضون معظم أوقاتهم في الشوارع مع الأصدقاء.

الظواهر الاجتماعية الإيجابية في المغرب

يضم المجتمع المغربي الكثير من الظواهر الاجتماعية الإيجابية، وفيما يأتي ذكر لأربزها:

التضامن الاجتماعي بين أبناء الحي الواحد

عديدا ما نرى في الدول العربية الكثير من الظواهر الجميلة التي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا وفي معظم الدول العربية ومنها المغرب، مزيدا ما تمتاز الشعوب العربية بالوقوف مع الآخر بأوقات الحزن والفرح، فنرى مثلًا في أوقات الحزن أو إذا مات قريب الجميع يحضر للتقليل على أهل الميت ومواساتهم، وفي وقت الفرح الجميع يحضر لمشاركتهم فرحتهم أيًا كان، نجاح، أو زواج.

احترام الجيران

الدول العربية تتأثر عديدا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فاحترام الجيران موجود في عقول هذه الشعوب منذ كانوا أفرادًا وطلابًا في المدارس، ونرى هذا الشيء في محاولة تقليل الصوت عند حلول الليل احترامًا للجيران الذين يشاركونهم هذا الحي.

ظاهرة الاعتذار

عديدا ما يشيع في المغرب ظاهرة الاعتذار، فإذا أخطأ شخصًا بحق أحد آخر فسريعًا ما ينفض النزاع بين الأطراف ويتدخل أهل الخير ويعتذر المذنب ممن أخطأ في حقه.