ثقافة العمل هي مجموعة من المواقف والسلوكيات والمعتقدات التي تنوع الجو المعتاد في بيئة العمل، وتعمل ثقافة العمل الإيجابية على مواءمة سلوكيات الموظفين وسياسات الشركة مع الأهداف العامة للشركة، مع مراعاة رفاهية الأفراد .كما تحدد ثقافة العمل مدى ملاءمة الشخص لبيئته في وظيفة جديدة وقدرته على بناء علاقات مهنية مع زملائه، ويعتمد سلوك الموظف وموازنته بين العمل والحياة وفرص النمو والرضا الوظيفي على ثقافة مكان عمله، وعندما تكون ثقافة العمل إيجابية يصبح الموظفون أكثر إنتاجية وولاء.
ثقافة العمل الإيجابية مهمة جدًا للشركات، والنقاط الآتية توضح أبرزها :
ويعني هذا أن ثقافة العمل الإيجابية ستجعل الموظفين أكثر ولاءً للشركة، كما ستجعلهم يتمسكون بالعمل بها، وبالتالي يقل معدل الدوران (استقالة الموظفين)، حيث إنه إذا كان معدل الدوران مرتفعًا، فمن المرجح أن تنفق الشركة آلاف الدولارات الإضافية سنويًا لمجرد استمرار شغل الوظائف.
تشجع ثقافة العمل الإيجابية النمو على المستويين التنظيمي والشخصي حيث سيشعر الموظفون ذوو العقلية المتنامية بالقدرة على أداء أفضل لأعمالهم، والسعي وراء الفرص، كما يمكن للشركات الاستفادة من خبرة العمال القدامى الذين بقوا في الشركة، إضافةً إلى جذب المواهب الجديدة.
تجعل ثقافة الشركة الإيجابية الموظفين أكثر سعادة، أكثر شعورًا بالتقدير والدعم، وهذا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، حيث قيل إن الموظفين السعداء أكثر إنتاجية بنسبة 13% من نظرائهم، وفقًا لجامعة أكسفورد.
لقد شهدت الشركات ذات ثقافات العمل الإيجابية نموًا في الإيرادات بنسبة 682% على مدار 11 عامًا، وفي الوقت نفسه، نمت الشركات التي ليس لديها ثقافة العمل الصحيحة بنسبة 166% فقط، وذلك وفقًا لبعض الدراسات، وهذا يشرح أنّ الشركات التي تخلق ثقافة عمل إيجابية من المرجح أن تكون ناجحة.
باختلاف الدولة تتنوع ثقافة العمل باختلاف الدولة، وذلك مثلما تتنوع الثقافة الاجتماعية في كل دولة، إذ سيكون لثقافة العمل جوانب متميزة حسب الدولة، كما أنّ كل منظمة فريدة من نوعها، ومن الممكن أن نجد شركة يابانية لديها ثقافة عمل تشبه إلى حد كبير أمريكا، أو أن شركة فرنسية لديها ثقافة ألمانية متميزة ، ومع ذلك قد يكون هناك العديد من الاختلافات فيما بينها.
معلومة مفيدة : المحافظة على الاتصال المباشر بالعين أثناء إجراء المحادثات مع الزملاء أو عملاء الشركة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا