تعرف المطالعة بأنها: أحد أبرز أساليب التعلم الذاتي ، لكي يتمتع الإنسان بثقافة ومعرفة كبيرة تمكنُّه من الأمتياز في الكثير من المجالات، إضافة إلى الاستمرار في تجديد معلوماته، وتساهم على إنشاء شخصية ناضجة ومستقلة فكرياً.

تحفيز الذهن

يتطلب العقل إلى تحفيز دائم، وتختلف هذه المحفزات من شخصٍ لآخر، حيث يسثعد البعض أنّ القراءة على رأس تلك الأمور المحفزة؛ فالقراءة مرتبطةٌ باستقبال معلوماتٍ جديدةٍ تحتاج استيعاب وتحليل، وهذا بدوره يعمل على تنشيط العقل، وتنمية الجانب المعرفي لدى القارئ، وزيادة حصيلته اللغوية مما يكسبه رصيداً من المفردات والتراكيب.

الحد من التوتر

تلعب القراءة دوراً مهماً في خفض مستوى التوتر العصبي، ومقاومة الاكتئاب، عن طريق يتمكن القارئ من توسعة مدارك عقله، والتعلم من تجارب السابقين، فهي تجعل منه شخصاً أكثر قوةً، وصلابةً، ووعياً، متسلحاً بالعلم والثقافة، ومحارباً للجهل والتخلف، وقادراً على مواجهة الأزمات والمشاكل لتحقيق التميز والنجاح.

العلم والمعرفة

تشمل القراءة واحدةً من أبرز التمارين الدماغية، وذلك عن طريق  تنشيط العقل على التفكير، والتحليل، والحفظ، والتركيز، كما أنها تعد البوابة التي يتم عن طريق  تلقي العلوم المتنوعة، والانفتاح على ثقافات الشعوب الأخرى، فهي مفتاح المعرفة،ومصدر للنمو اللغوي للفرد  والطريق للتطور والرقي،؛ فالأمم المتحضرة تقرأ لتتعلم.

تنشيط الذاكرة

القراءة المنتظمة تعد مصدراً لتعزيز المهارات العقلية، فهي تخفف من فقدان الذاكرة، وتحد من الإصابة بمرض الزهايمر، كما أنها تتضمن نشاطاً أفضل على مستوى الذهن والذاكرة، وتساعد في زيادة نسبة الذكاء التحليلي، فهي بمثابة الوقود لعمل العقل البشري، وقد يكون من المفيد تدريب العقل على التذكر عن طريق  تمارين بسيطة كعمل ملخصات للكتب على شكل رسوم توضيحية أو مخططات.

تعزيز التركيز

في خضم هذه الحياة المليئة بالكثير من الملهيات، والتي تسبب تشتت العقل وقلة التركيز، من هنا تأتي أهمية القراءة، لذا ينصح بقراءة كتاب لمدة 30 دقيقة قبل العمل، فالعمليات التي يقوم بها الدماغ أثناء القراءة، والتي تتطلب تتبع لسياق النص، أو الحفاظ على سير الأحداث، أو الاحتفاظ بأسماء شخصيات العمل الروائي، تؤدي إلى تنمية القدرات التأملية والتعبيرية، وتزيد مستوى التركيز.

المساعدة على النوم

تساهم القراءة على دفع كافة مسببّات الاستيقاظ بعيداً عن العقل، مثل: المعاناة من القلق،  والإصابة بالأرق والانشغال بالتفكير في أمورٍ مختلفةٍ قبل النوم، ، ويمكن الأنتهاء منها جميعاً بمطالعة كتابٍ ما، على ضوءٍ خافتٍ لمدّة 10 دقائق فقط، بعيداً عن الأضواء السّاطعة من الأجهزة الإلكترونية؛ وذلك لتهدئة العقل وللحصول على الراحة والاسترخاء، ممّا يؤدي إلى النوم بشكلٍ أفضل.