إن الخمر هو كُلُّ شرابٍ خمرَ العقلَ فستره وغَطّى عليه، فهو من قول القائل: "خمرتَ الإناء" إذا غطيته، كما ان الخمرُ شرابٌ يحتوي في تركيبته على الكحول المَعروف علمياً باسم "الإيثانول"، كما ويُصنع من العديد من الأغذية مثل العنب والشّعير، وله طرقٌ عدّة في التصنيع كالتخمير والتقطير وفى هذا المقال سنتحدث عن أضرار الخمر.
سبب تحريم الخمر
- الخمرُ أساسُ الخبائث؛ وذلك لأنه يمُهّد الطريق أمامها، حيث انه لا من سوءٍ أو شرٍّ يحارُ صاحبُه في الإقدام عليه إلّا سهّله الخمر عليه؛ كما انه يقضي على النفس اللّوامة للإنسان، أو يُضعف صوتها في داخله على الأقل، وبهذا لا يعودُ يشعرُ بسوءِ شيءٍ، كما انه لا يُحسُّ بما في العمل الذي يعمله من خطر، ولأجلِ ذلك جاءَ تحريمه في الإسلام.
- لا يُقال إنّ الخمر حُرّم للإسكار فقط، وذلك حتّى لا يزعمُ قائلٌ أنّه شربه ولم يسكر، فهذا باطلٌ أولاً - لأنّ النصّ قاطعُ التحريم-، وأيُّ اجتهادٍ مع النص فاسدٌ لا فائدة منه، وكذلك ثانياً -لأنّ ما أسكرَ كثيرهُ فقليله مُسكر - وكذلك ثالثاً - لأنّه بالإضافة الى ان أسلفنا يميتُ الضمير والإحساس، كما يذهبُ بالحياء، وهو تاجُ الأخلاق وعِمادُها.
أضرار وآثار الخمر
- حيث ان للخمر آثار صحيّة مُدمّرة للجسم على المَدى القصير والطويل، حيث انه يؤثّر على حياة الشخص الاجتماعية، بالإضافة الى أنّ له عواقب وخيمة على المُجتمعات.
- بالإضافة الى الآثار الصحية على المدى القصير للخمر آثارٌ صحيّة لا تأخذُ وقتاً طويلاً للظهور على الشخص وصحّته وجسده، منها:
- التأثير الكبير على المخّ وكذلك على مسارات التواصل العصبية، مما قد يؤدي بدوره إلى فقد المخمور القدرة على الحُكم على الأمور والأحداث.
- بالإضافة الى التأثير على تَناسق حركات الجسم كالمشي والقيادة، حيث انه لا يعود المخمور قادراً على التنسيق بينها والتحكم بها.
- الاضطراب.
- بالإضافة الى قلة وصعوبة في التّركيز.
- كذلك عدم تناسق الكلام والتلعثم به.
- بالإضافة الى ضياع الرادع ؛ اذ انه قد يكسرُ المخمور القوانين والأنظمة ويعيثُ فساداً في ارتكاب المحظور.
- وكذلك الإسرافُ في شرب الخمر قد يقودُ إلى صعوبات القدرة على التنفس. قد يؤدّي الخمر إلى الغيبوبة.
- إضافة الى الإسرافُ في شرب الخمر قد يؤدي إلى الموت المفاجئ.
- كذلك الآثار الصحية على المدى الطويل للخمرُ آثارٌ صحيّة تأخذُ وقتاً طويلاً للظهور على الشخص وصحّته وجسده، والتي منها:
- تقلُّص وانكماش النسيج الدّماغي للشخص المُتعاطي، وهذا حسب ما أظهرت الدراسات التي قامت بها المؤسسات الوطنية للصحّة في الولايات المتحدة.
- المشاكل والآثار السلبية في الذاكرة.
- التفكير البطيء.
- التهاب البنكرياس.
- سرطان الفم.
- سرطان الحلق.
- التغييرات والتقلُّبات في المزاج والسلوك كالاكتئاب.
- الزيادة فى مخاطر إصابة عضلة القلب.
- الاضطرابات فى نبضات القلب.
- الارتفاع فى ضغط الدم.
- السكتة الدماغية.
- سرطان المريء.
- سرطان الثدي.
- التأثير على جهاز المناعة فيُضعفه مما يزيد من احتمالية إصابة المخمور بالأمراض مثل التهابات الرئة.
- مشاكل وتقلّبات دهنية في الكبد، الذي يؤدي إلى التهابه، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى فشل فيه.
- التهاب الكبد الكحولي.
- تشمع الكبد.
- سرطان الكبد.
الآثار على جنين الأم الحامل
حيث أظهرت نتائج دراسةٍ أمريكيّة أنّ تناول النساء الحوامل للخمور يُعرّضهن وأجنتهنّ للخَطر بقدرٍ أكبر من المتوقع؛ حيثُ إنّ الأعراض لا تظهر على المدى القَصير على أطفال الأمهات اللواتي يَتعاطين الخمور، إلّا أنّ العدد الإجمالي للأطفال الذين يُصابون بأمراض واضطرابات في الجهاز العصبي المركزي جرّاء تناول أمهاتهم للخمور في فترة الحمل كبيرٌ جداً ويوحي بالخطر، فمن هذه الأضرار:
- الأضرار في الشكل الخارجي مثل: العيون الصغيرة، والأنف القصير، والشفة العلوية الدقيقة.
- مشاكل في النمو.
- رأس صغير.
- دماغ بحجم أقل للمولود.
- صعوبات في التعلم.
- تشوهات ومشاكل في المفاصل والأطراف.
- مشاكل في البصر.
- صعوبات في السمع.
