شارك فى :
يعرف الفكر بأنه عملية تكوين أفكار وتفسيرات؛ لفهم العالم، والتعرف على الكون من حولنا، كما يرى الفلاسفة وعلماء النفس أن الفكر لا يمكن اعتباره جزءًا واحدًا أو مجالًا واحدًا، حيث إن هناك الكثير من مجالات وأنواع التفكير المتنوع ، وهناك الكثير من الوسائل التي يمكن تصنيف الفكر على أساسها، وهذا ما يجعل فكرة وجود تصنيف موحد كمقياس عالمي أمر غير ممكن .
يمكن اعتبار هذه المدرسة أول مدرسة فكرية تكوّنت، والتي اهتمت بتجزئة العمليات العقلية إلى الأركان الرئيسية الخاصة بها، باللجوء إلى تقنيات محدده في عملية التحليل هذه، كالتأمل، والإدراك، فضلاً عن مراقبة النفس، بهدف تحليل العمليات الداخلية للعقل البشري، ومن أهم العلماء لهذه المدرسة هما العالمان؛ فيلهلم وونت، وإدوارد تيتشنر.
لم تركز هذه المدرسة على أركان العمليات العقلية، بل اهتمت بالدور الذي تحققه هذه العمليات العقلية، على غرار الفكر الخاص بويليام جيمس الذي صب جل مجهوده على الوظائف العقلية والتكيف الناجم عنها، وقد ظهرت هذه المدرسة كرد على المدرسة البنيوية.
هذا المجال من مجالات التفكير التي تقوم على مبدأ تجربة الأشياء على شكل جماعات متحدة، بدلاً من تجزئة الأفكار والسلوكيات إلى عناصر أصغر، بمعنى أنه يجب في هذا الفكر النظر إلى التجربة ككل؛ وذلك بناءً على فكرة أن الكل أكبر من أجزائه المجتمعة.
في المدرسة السلوكية يمكن ربط الفكر والسلوك بالعوامل البيئية دون التركيز على الدوافع الداخلية، بمعنى أن السلوكية تُعنى بالسلوك الذي تتم ملاحظته، لذا نجد أنّها ركزت جهودها البحثية حول موضوعات التكيف الكلاسيكي والفعال.
أكد هذا المجال على تأثير العقل اللاواعي على السلوك، وقد أنشئ هذه المدرسة الفكرية سيغموند فرويد، الذي اعتقد فيها أن العقل البشري مكون من العناصر التالية: الهو، والأنا، والأنا العليا، كما أن المسبب لأفعال البشر هو التفاعل بين هذه العناصر.
ركز الفكر الإنساني على الإرادة الحرة والنمو الذاتي وتحقيقها على العكس من المدارس الفكرية المبكرة، كما اهتم هذا الفكر بمساهمه الناس على العيش بحرية وسعادة، ومن الجدير بالذكر أن هذا المجال حظي بقبول كبير، وما زال رائجاً حتى يومنا هذا، وله تأثير كبير على مجالات أخرى للفكر.
يحفل هذا المجال بالعمليات العقلية، مثل؛ التفكير، والإدراك، فضلاً عن مقدرة الفرد على التذكر، والتعلم، ويرتبط بمجالات وتخصصات أخرى، مثل: العلوم المختصة بالأعصاب، واللغة، عدا عن الفلسفة.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا