شارك فى :
تعد الخيول العربية الأصيلة من أعرق سلالات الخيول في العالم، فموطنها الأصلي هو شبه الجزيرة العربية، حيث استخدمها البدو في المقام الأول كحيوانات ركوب لعبور المناطق الطبيعية الصحراوية التي لا نهاية لها، أما بالنسبة لأهل الصحراء فقد صاروا رفقاء مخلصين لها بسبب قدرتها العالية على التحمل وطبيعتها الحساسة التي جعلتها ذات قيمة خاصة، فعلى الرغم من أن الخيول العربية تعد أحيانا مفعمة بالحيوية، إلا أن لها جانبًا حساسًا ولطيفًا، وسرعان ما تشكل روابط مع ركابها، وتعد أيضًا نبيلة للغاية بسبب طبيعتها ومظهرها الأنيق.
من أبرز الخصائص التي يمكن التعرف عليها للخيل العربي الأصيل:
يزن الحصان العربي عمومًا ما بين 800 و 1000 رطل، وتمتاز بأنها تستهلك موارد أقل، وهو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة في مناخ صحراوي قاسي، كما أن لديها أيضًا عظامًا كثيفة، مما يمكنها من حمل أحمال أثقل من الخيول القليله الأخرى.
للخيول العربية رؤوس منحوتة بدقة لها مظهر جانبي مميز، والمنطقة بين الجبهة والأنف مقعرة قليلاً، ولديهم عيون كبيرة ،وفتحات أنف كبيرة. وجبهة واسعة،
أعناقها طويلة ومقوسة مما يضفي عليها مظهراً أنيقاً ورشيقاً.
لديها ظهور قصيرة ، فامتلاك ظهر قصير للحصان يسمح بوضع السّرج على الجزء الخلفي من ظهره.
هو أنقى خيل من بين كل الخيول العربية، فمكانته النقية تأتي من سلالة غير منقطعة، إذ ترجع سلالاته إلى قطيع في مصر يملكه نائب الملك محمد علي وحفيده عباس باشا الأول، حيث تم تربيتها بالتبادل حتى تظل السلالة المصرية نقية، ويمكن تتبع تاريخ هذا النوع الفريد بنسبة 100% إلى القبائل البدوية في شبه الجزيرة العربية، وحتى اليوم لا يزال المربون يسعون إلى الحفاظ على هذا النوع التاريخي من الخيل المصري، حيث يتم الاعتزاز به بسبب هيكله الأصغر، وشكله الأنيق، ووجهه المصقول، وذيله العالي، وعادةً ما يكون أصغر في بنيته الجسمية من الأنواع الأخرى، ويصل ارتفاعه بين 14.2-15.2 ذراع، ويأتي في مجموعة متنوعه من الألوان.
عندما تم إدخال السلالة العربية إلى أوروبا الشرقية، سرعان ما أصبح العديد من الروس مفتونين بها، وفي القرن ال 17 بدأ القياصرة والنبلاء برنامجًا لتربية هذه الخيول الرائعة مما أدى إلى التطوير العربي الروسي، وللحصول الحصان المطلوب، تم تربيته مع الكثير من السلالات المتنوعه، بما في ذلك البولندية، وكان الكونت أورلوف والكونت ستروجانوف والأمير شرباتوف مربيين بارزين سافروا إلى الشرق الأوسط وأعادوا ما يقرب من 30 حصانًا للتكاثر، لكن للأسف أدت الثورة الروسية إلى موت الكثير من الخيول العربية مع سجلاتها، وقد تمت تربية الحصان العربي الروسي لقدرته الرياضية، ويصل طول معظم الخيول الروسية حوالي 15 ذراع، ولها هياكل صلبة، وتعبر راقية وودودة، وتُعرف بمزاجها الهادئ.
تاريخ وتطوير العربي البولندي متشابك منذ فترة طويلة مع الحرب نظرًا لعدم وجود حدود طبيعية لبولندا، فقد تعرضت لهجمات من دول أكبر وأقوى لعدة قرون، وبمرور الوقت نما البولنديون وسرعان ما أقاموا مزرعة خيول مع الخيول العربية التي أسروها، وفي وقت مبكر من القرن ال 16 ، أشارت الكتابات إلى تربية الخيول العربية الأصيلة داخل بولندا، ففي عام 1699 أدت هدنة بين بولندا وتركيا إلى استحواذ بولندا على الخيول العربية، مما سبب إلى تربية هذه الخيول الثمينة لتنمو، وعندما حدثت الحرب العالمية الأولى، تم القضاء على كل الخيول تقريبًا، ولكن لحسن الحظ قام البولنديون بتربيتها مرة أخرى، كما تم تشكيل جمعية تربية الخيول العربية في عام 1926م، ومع مرور الوقت تم تقسيم سلالات الخيول البولندية إلى نوعين هما: الصقلاوي والكويلان، حيث تشتهر الصقلاوية، وهي أهم أنواع الخيول في أمريكا برقيها وجمالها، بينما تشتهر الخيول الكحيلان بالحركات الرياضية، وتعد الخيول العربية البولندية خيارًا شائعًا لأنها ذكية ومستعدة لإرضاء راكبها، ولديها أعناق جميلة مقوسة،وذيول عالية وبنية أنيقة، مثل السلالة العربية.
معلومة مفيدة : يجب غسل الأيدي بالماء والصابون عند ملامسة القطط، أو اللعب معها، وعند تنظيف صندوق الفضلات الخاص بها.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا