الزبير هي إحدى المدن العراقية العريقة والمعروفة، توجد في الجنوب من الجمهوريّة العراقيّة بالقرب من منطقة البصرة، وتتبع إليها من الناحية الإدارية. يبلغ عدد سكّان المدينة قرابة (100) ألف نسمة. كانت المدينة مركزاً لاستراحة العديد من المسافرين المتنقّلين بين العراق ومنطقة الخليج وما بين الجزيرة العربية.
ومنطقة الزبير لها مكانة تاريخيّة وتراثية، كما أنّها تعد محطّ رحال للحجاج من غير أهل العراق الذاهبين والقادمين من البيت الحرام.
تسكن في المدينة قبائل وعشائر تعود أصولهم إلى نجد واليمن، ولكن رجع العديد من النجديّين إلى دولة الكويت والمملكة السعودية وذلك في بداية الثمانينات بسبب الحروب العراقية الإيرانية؛ حيث اتخذ المهاجرون الذين جاؤوا من نجد واليمن منطقة الزبير مكاناً دائماً لسكنهم، فقاموا ببناء المساكن بالقرب من مسجد الزبير بن عوام، وقاموا بتأسيس محلة أطلقو عليها اسم " محلة الكوت"، وهي أوّل محلة تمّ تأسيسها، كما أسّسوا مسجداً شرق مسجد الزبير بن عوام وأطلقوا عليه اسم " مسجد النجادة"، بعد ذلك أصبح يتوافد إليها العديد من النجديين حيث إن أغلب سكان هذه المنطقة من نجد.
كان للعوامل الطبيعية دور في هجرة الكثير من الناس من منطقة نجد بسبب الصراعات السياسية فيها، بالإضافة إلى بحثهم عن حياة أفضل بسبب الجفاف لعدّة سنوات الذي أصاب منطقة نجد والذي نتج عنه مجاعات وقحط أجبر العديد من سكّان المنطقة للهجرة للمناطق المجاورة لهم منها مدينة الزبير الّتي تتمتّع بكثرة المياه الجوفيةـ وموقعها الاستراتيجي، وتوفر متطلبات الحياة فيها ولقربها من البصرة والكويت، بالإضافة إلى أنّ هذه المنطقة كانت تشتهر بالزراعة خاصّة الخضروات مثل الطماطم، والخيار، والبطيخ العراقي، وكذالك احتوائها على آبار للنفط ممّا جعلها هدفاً استراتيجياً خلال الحرب على الخليج.
سميت مدينة الزبير بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الجليل " الزبير بن عوام" والذي دُفن فيها سنة (38) هجري، وهو من أبناء عمومة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أنّه أحد 10 المبشّرين بالجنة؛ حيث توجد هذه المدينة بين مدينة البصرة القديمة ومدينة المربد الأثرية.
قضاء الزبير يُقسم إلى 4 نواحٍ وهي كالتالي:
معلومة مفيدة : المحافظة على الاتصال المباشر بالعين أثناء إجراء المحادثات مع الزملاء أو عملاء الشركة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا