ظهر النظام الاشتراكي في البداية كنوع من أنواع المعارضة لانتهاكات وتعدي الفردية الرأسمالية والليبرالية تحت ظل الاقتصادات الرأسمالية التي ظهرت مبكرًا في أواخر القرن الثامن عشر والقرن ال 19 وتجدر الإشارة إلى أنه خلال هذه الفترة شهدت مجموعة دول أوروبا الغربية ارتفاع في عملية الإنتاج الصناعي، بالإضافة إلى مضاعفة وتيرة النمو الاقتصادي بشكل سريع، حيث تسبب ذلك في تركّز الثروة بيد مجموعة محددة من الأسر والأفراد، في المقابل خيم الفقر على الطبقات الاجتماعية الأخرى، وهذا تسبب بدوره في خلق نوع من الشعور بعدم المساواة في الاهتمامات الاجتماعية والدخل.
يعرف النظام الاشتراكي بأنه عبارة عن عقيدة اقتصادية واجتماعية تسعى إلى تطبيق الملكية العامة للإنتاج كبديل عن الملكية الخاصة بالإضافة إلى السيطرة على الممتلكات والموارد الاجتماعية ، وتجدر الإشارة إلى أن النظام الاشتراكي يعتقد أن كل ما ينتجه الفرد هو عبارة عن ناتج اجتماعي للجميع، وأن كل فرد يساهم في إنتاج سلعة معينة من الحق أن يكون له جزء منها، كما يرى المفكرون الاشتراكيون أن تحقيق المساواة والحرية تحتاج إلى السيطرة الاجتماعية على كل الموارد المتوفرة لتطور وازدهار للإنسان.
يندرج تحت النظام الاشتراكي عدة أنواع مختلفه ؛ وتضم هذه الأنواع ما يلي:
في هذا النظام تكون فيها عناصر الإنتاج تدار من قبل العُمال، والتي تدار تحت حكومة منتخبة، حيث يستعمل في النظام الاشتراكي الديمقراطي مفهوم التخطيط الديمقراطي لجميع السلع، بالإضافة إلى أنه يسمح للسوق الحرة بحرية العمل من حيث توزيع وإنتاج السلع الاستهلاكية
يفترض في هذا النظام أن الأفراد مستقليون وعقلانيون وذاتيون تمكنوا من إزالة قيود النظام الرأسمالية، حيث إنها تؤمن بالتسلسل الهرمي لنظام في كافة القطاعات، وبالتالي فإن الأفراد يتوجهون إلى النظام الاشتراكي لتلبية احتياجاتهم.
في هذا النوع من أنواع النظام الاشتراكي العمال حق في امتلاك عناصر الإنتاج وتدويرها من خلال التخطيط المركزي، ويجدر التنويه إلى أن التخطيط المركزي تعتمد على فكرة هدم النظام الرأسمالي.
تعرف الاشتراكية الخضراء بأنها نوع من أنواع النظام الاشتراكي التي تهتم في المحافظة على الموارد الطبيعية مع تعزيز الاهتمام بقطاع الأغذية ووسائل النقل العام وأيضا المصادر المحلية، بالإضافة إلى أنها تهدف إلى ضمان توفير الاحتياجات الرئيسية لكل فرد في المجتمع.
في هذا النوع من النظام الاشتراكي تءدي عملية الإنتاج لسيطرة العمال، حيث إنهم هم الذين يقررون كيفية توزيع الموارد في السوق الحرة، أو يمكن منحها لأفراد المجتمع الأمر الذي يسبب بدوره في توزيع الموارد في السوق الحرة.
معلومة مفيدة : المحافظة على الاتصال المباشر بالعين أثناء إجراء المحادثات مع الزملاء أو عملاء الشركة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا