يعد علم النفس الجنائي عالمٌ واسعٌ تتقاطع فيه الكثير من العلوم والميادين، ومن هذه العلوم علم النفس، وعلم القانون، والجريمة، وغيرها العديد ، ويعد العامل المشترك الأكبر بين هذه العلوم دراستها للسلوك الإنساني؛ حيث تسعى إلى فهم طبيعته ووصفها، ومعرفة دوافعه، وأشكاله. أما علم النفس العام فيهتم بدراسة السلوك الإنساني بهدف الوصول إلى المعرفة الدقيقة والمحددة لظاهرة سلوكية معينة، ويكون ذلك عن طريق تفسير السلوك والتنبؤ به وضبطه، ويرتبط علم النفس بالعلوم القانونية التي تعتبر أساس القواعد، والأنظمة

أهداف علم النفس الجنائي

لعلم النفس الجنائي الكثير من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ومن أبرزها ما يأتي

دراسة السلوك البشري

يهدف علم النفس الجنائي إلى معرفة سيكلولوجيا البشر عن طريق دراسة القوانين العامة، بالإضافة لفهم العوامل التي تسيطر في سلوك الفرد، والبحث في التغيرات التي تؤثر في سلوك الفرد وعليه التنبؤ بما يحدث معه ومن ثم الحكم على السلوكعن طريق  دراسة بعض أساسيات علم النفس.

تحديد القضايا والمشكلات

يهدف علم النفس الجنائي إلى التعريف بأبرز القضايا التي تهدد كيان المجتمع الإنساني ذات الانعكاس المباشر على الناس في المجتمع، كما ويتناول تعريف المشكلة النفسية الاجتماعية ودراسةتأثيرها وأبعادها  على نمو المجتمع أو تخلفه. يهدف علم النفس الجنائي كذلك لمعرفة المشكلات التي تتسبب في حدوث أخطار على الحالة الاجتماعية والتي تحتوي على العديد من المشكلات كالجهل أو الأمية التي لا تهدد الفرد بحد ذاته بل مجتمع بأكمله كما وتوضح الطبيعة المتعلقة بالأمراض النفسية.

وقاية المجتمع من الظروف القاسية

يهدف علم النفس الجنائي إلى وقاية المجتمع من أي ظروف قاسية قد تُحيط به، مثل الجرائم والانحرافات بالإضافة للمجالات التي يدرسها علم النفس الجنائي والتي أبرزها الانتباه والمحافظة على الجانب بل والوازع الديني، بالإضافة لزيادة وتطوير الوعي العام في المجتمع.

دراسة التفاصيل الشخصية للجاني

يهدف علم النفس الجنائي إلى دراسة التفاصيل الشخصية للجاني؛ مثل العمر، الجنس، الخصائص الجسدية، التعليمية والخلفية الاجتماعية والنفسية،، الاقتصادية والمرجعية الخاصة بالجاني بالإضافة لتقديم الاستشارات النفسية والقدرة على العمل مع المحامون و ضباط القانون،، المجرمون، وأعضاء المحكمة بغية الوصول للعدالة.

تقييم الحالة النفسية والعقلية للجاني

يوجه علم النفس الجنائي إلى تقييم الحالة النفسية والعقلية للجاني وذلك بهدف تقديم تحليل نفسي للمحكمة إذ يساهم القاضي في اتخاذ القرار الصائب والسليم اتجاه الجريمة التي ارتكبها الجاني والقدرة على تقييم الأدلة التجريبية واستخراج استنتاجات ذات مغزى حول الحالة العاطفية والعقلية للجاني.