تتواجد الصقور في كافة انحاء الكرة الأرضية تقريبًا، وذلك باستثناء المناطق القطبية، وهي تفضّل العيش تحديدًا في المناطق الاستوائية التي تتصف بالأمطار الكثيره ، ويتواجد أيضًا في المناطق الجافة، وتسكن بعض المناطق ذات المناخ المُعتدل؛ أي بارد شتاءً ودافئ في فصل الصيف.

تكيف الصقور في موطنها

تعد صفات الصقور تُمكّنها من التكيف بشكلٍ كبير مع بيئتها المُحيطة، وتتمثل أوجه التكيف بما يأتي:

البصر

تصل قوة رؤية الصقور 8 أضعاف قوة العين البشرية، ممّا يمنحها القدرة على رؤية فريستها من مسافة بعيدة، أمّا عيونها فكبيرة الحجم مُقارنةً مع أدمغتها، ويحتوي الصقر عدسة مسطحة تقع بعيدًا عن شبكية العين، تساهم على رؤية الصورة بشكلٍ أكبر ممّا يراه البشر.

المنقار

تحتوي الصقور منقار قوي وحاد، يساهم على اصطياد الفريسة بشكلٍ كبير، وهي تستخدم هذه المناقير لتمزيق لحم الفريسة، والمُساعدة على تناول الطعام.

المخالب

تحتوي الصقور مخالب تساهمها بشكلٍ كبير على التكيف، ففي حالة رؤية الفريسة تفرد أرجلها مع مخالبها للأسفل، ثُمَّ تنقض على فريستها، أيضًا تُساعدها هذه المخالب على التمسك بفريستها، والدفاع عن نفسها ضد الحيوانات الأخرى.

الأجنحة الطويلة

تحتوي الصقور أجنحة طويلة تُشبه المجاديف، وهي على شكلٍ مُستطيل، هذه الأجنحة طويلة جدًا وتبدو كأنها تُغطي مُعظم أجزاء جسدها، وتساهمها هذه الأجنحة على الطيران بشكلٍ سريع، ومُلاحقة الفريسة أيضًا.

الصيد الجماعي

الصيد الجماعي هو طريقة تستخدمها الصقور للبحث عن الطعام؛ ففي حال عملها ضمن مجموعات ستتمكن من اصطياد الفرائس ذات الحجم الكبير؛ كالأرانب، كما يقلل عنها الجهد المبذول في حال الصيد الانفرادي.

الهيكل الجسدي

تتمتع الصقور باللون البني الغامق، حيث تزن صقور هاريس الناضجة أحيانًا ما بين 0.8 و1.15 كغم، وتصل أطوالها بين 45 و76 سم.

سلوك الصقور

فيما يأتي توضيح لبعض سلوكيات الصقور بشكلٍ عام:

• العيش بشكلٍ منفرد

تتراكم معظم أنواع الصقور في مجموعات صغيرة، إلّا أنّ الغالبية العظمى منها تُفضّل أن تكون بشكلٍ مُنفرد.

• البحث عن الغذاء والراحة

تتواجد الصقور معظم حياتها في البحث عن الغذاء والراحة، ولكل نوع منها طرق صيد مختلفة

• بناء الأعشاش في المناطق المرتفعة من الأشجار

يقوم الصقر ببناء  عشّه عادةً في المناطق المرتفعة من الأشجار، ويكون حجم العش كبيرًا جدًا؛ إذ يُمكن أن يصل عرضه إلى 1.2 م، ولا يترك الصقر عن عشه إلّا عند موته، أو إذا أصبح الصقر بحجمٍ كبير جدًا يكسر معه الأغصان التي تحمله.