يُعرّف الحب باللغة على أنه إحساس عظيم وقويّ يشعره المرء اتجاه شخصٍ ما، الأمر الذي يجعله ينجذب له عاطفيّاً بشدّةٍ ويتأثر به، فيرغب في مُشاركته جميع لحظات حياته والبقاء معه للأبد، وهو شعور جميل يرى فيه المرء شريكه في غايةً الأهميّة بالنسبة له ويجعله أحد أولوياته، وتُرادفه الكثير من المُصطلحات العميقة، كالعشق، والرغبة القويّة بالعناية به والاعتزاز بالحبيب، ورعايته باستمرار، وهو شعور ينمو ويكثر بمرور الوقت، فيروق فيه الحبيب لحبيبه ويُصبح مصدراً للشغف والألهام وسبباً من أسباب السعادة والراحة.
يوجد الكثير من الأمارات التي تدلّ على أنّ الشخص قد وقع فعلاً في الحبّ، وقد تمّ دراسة هذه العلامات استناداً إلى علم النفس الذي يوضّح الفروق بين الواقع في الحبّ والمتوهّم بذلك، ومن هذه العلامات:
تعد واحدة من العلامات الأولى للحبّ والتي تعد من أكثرها دلالة عليه هي أن يكون الشخص منجذباً بطريقة كبيرة إلى شخص معيّن، وهذا الانجذاب محدد بأنّه رومانسي ، ويدلّ على أنّ الشخص يريد التقرّب أكثر من الشخص الذي يعجبه وهو ما يعني أنّه واقع في الحبّ معه.
أكددت الدراسات أن الشريكين الذين يتحدّثان بصراحة مع بعضهما ولا يعمدان إلى إخفاء الحقائق ويهتمّان بالاقتراب أكثر من بعضهما هما أكثر قدرة على بناء علاقة حبّ ناجحة، ولذلك فإنّ الحبّ الحقيقي هو أن يكون الشخص على طبيعته، وأن يكون نفسه بصدق، وأنّ يأخذ كامل راحته مع الطرف المقابل.
يعد الشخص الذي يقع في حب شخصاً فإنّه لا يستطيع أن يبعد نظره عنه بل على العكس، فإنّه حالما يراه ينسى كلّ شيء من حوله وينشغل فقط به، ولذلك فإنّ الشخص المحبّ هو الذي يكون على تواصل دائم مع محبوبه من خلال العين، وهو ما يتيح له التعبير عن مشاعره بطريقة مختلفة توضّح شعوره الاستثنائيّ.
يعد الاستمتاع بصحبة الطرف الآخر من الأشياء التي تدلّ على أنّ الشخص واقع في الحبّ معه؛ وذلك لأنّ الإنسان لا يستطيع أن يكون مستمتعاً برفقة أيّ كان، ويجدر التنويه هنا إلى أنّ هذا الشعور يكون فريداً من نوعه، فقد يشعر الشخص بالمرح والمتعة برفقة الأصدقاء وغيرهم من المقرّبين، ولكنّ هذا الشعور مع الحبيب يكون نادراً ومختلفاً لا يشبه أي مشاعر عادية، وهو ما يجعل الشعور يرتقي لأن يكون حبّاً.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا