نواجه في حياتنا العديد من المشاكل والمواقف التي تجعلنا حيارى، لا نعرف كيف نتعامل مع هذه المشاكلات وماهي الحلول التي يمكن أن نقوم بها للتخلّص من هذه المشاكل، فكما نعلم أنّ المشاكل أكثر ما يقلق ويوتر الأشخاص، ويتراكم المشاكل فوق بعضها البعض دون وجود الحلول لهذه المشكلة قد يزيد من تعقيدها وفى هذا المقال سنتحدث عن المشاكل الأسرية وكيفية حلها.

تعريف المشاكل الأسريَّة

حيث المشاكل الأسريَّة تعني وجود نوع من العلاقات المضطربة بين أفراد الأسرة والتي بدورها تُؤدّي إلى حدوث التوتُّرات، وذلك سواء أكانت هذه المشاكل ناتجة عن سوء سلوك أحد أفراد الأسرة أو الطرفين الرئيسيين فيها، وتؤدي كثرة الشجار والاختلاف بين الأبوين، أو بين الأبناء، أو بين الأبناء والأبوين إلى جعل الأسرة في حالة اضطراب، حيث يفقد الأبناء هيبة الأسرة واحترامها والانتماء لها.

كيفية حل المشكلات الأسرية بين الزوجين

حيث ان تحديد قضايا الخلاف يُشكّل النظر في القضايا المسبّبة للخلافات ما بين الزوجين ووضعها في قائمة من الخطوات الأساسيّة لحلّ هذه المشاكل، فيتبع هذه الخطوة أن يتمّ النظر في كلّ مشكلة على حدة، ومحاولة التوصّل للحلّ المناسب لها بطريقة ترضي الطرفين، ومن ثم الانتقال بعدها لغيرها من المشاكل بالتتابع، أمّا في حال كانت قائمة الخلافات طويلة ولا نهاية لها؛ أي أنَّ الزوجين يختلفان على كلِّ شيء، فلا بدّ من النظر للأسلوب الذي يتحدّثان فيه مع بعضهما البعض، وكذلك تحسينه إن لزم الأمر.

عدم ترك المشاكل دون حل

 حيث تحتلّ عملية التواصل ما بين الزوجين أهميّة كبيرة، خاصةً عند حلّ المشاكل، حيث يُمكن النظر في العديد من الاقتراحات التي قد تساعد على حلّ المشكلة، واختيار ما يُناسب الطرفين، كما انه يمكن تحديد ذلك من خلال طرح الأسئلة حول الطريقة الأمثل للوصول لحلّ مُرضٍ؛ فعندها يُمكن اللجوء للمعالجة النفسية الزوجيّة، أو التحدّث مع مدرّب مختصّ بالعلاقات، أو الاطّلاع على الكتب المختصة بذلك، أو من خلال الانضمام للدورات والتي تُقدَّم عبر الإنترنت والتي تُعنى بالعلاقة الزوجيّة.

الهدوء وتجنّب الانفعال

حيث يُؤدّي الغضب العارم أثناء الخلافات بين الزوجين لاشتعال الخلاف، لذا لا بدّ من أخذ استراحة والخروج من المكان وتحديد موعد لاحق لاستئناف الشِجار، وقد يكون الخيار الأفضل التوجه للنوم، الذي يسمح بالتخلّص من الأفكار السلبيّة، وكذلك إعادة تقييم الوضع، مع التوجه بعدها للاعتذار والاعتراف بالذنب، بالإضافة الى محاولة التخفيف عن نفس الطرف الآخر والتعاطف معه.

التعبير عن المخاوف

 حيث انه بشكل بنّاء ينبغي على كلّ من الزوجين التعبير عن مخاوفهم بشكل بنّاء ومنطقيّ، اذ تعتبر طريقة بسيطة وسهلة والتي يمكن القيام بها خاصة في المحادثات الحساسة والشائكة التي قد تحصل بينهما.

التركيز على الحل لا على المشكلة

حيث يحتاج الأزواج لتيسير طريقة حياتهم سوية التركيز على الحلّ لا على المشكلة، وذلك مع الحرص في ذلك على التأكّد من أنّ سير الحوار إيجابيّ، وكذلك أنّ أيّ إشكالية يمكن تخطيها طالما أنّ كلا الزوجين يفكران بالحل لا بالمشكلة والمعضلات التي يصعب حلها، ليعيشا حياة سعيدة رخية.

تحديد وقت للنقاش

حيث ينبغي أن يواجه الزوجان بعضهما البعض، وذلك مع الالتزام بالهدوء، والسعي للتخلّص من الوضع الحرج الذي يمرّان بها بطريقة سلسة إيجابية، ومحاولة الاتّصال بالعينين، وذلك لإظهار الاهتمام بحديث الآخر، والمساعدة على الشعور بالترابط وكذلك الانسجام مع بعضهما.