الطفولة هي مرحلة في حياة الإنسان والتي تعد من أبرز وأجمل المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، وتمتد من منذ ولادته إلى سنّ البلوغ، ومرحلة الطفولة بحد ذاتها تمر بمراحلَ معينةٍ، فأول تلك المراحل هي مرحلة المهد منذ اليوم الأول وحتى نهاية العام الثاني للطفل، ومن ثم مرحلة الطفولة المبكرة وتمتد من 3 أعوام إلى 5 أعوام، ومرحلة الطفولة المتوسطة وهي من السنة 6 وحتى عمر11 ، وأخيراً مرحلة الطفولة المتأخرة وتكون لغاية السنة 16 من عمر الإنسان.

أهمية الطفولة

تعتبر مرحلة الطفولة ذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان، وتنبع هذه الأهمية في حاجته إلى عناية ورعاية كثيفة في جميع شؤونه، فالبدنية كالنظافة وتوفير المأكل والمشرب والدواء، والاجتماعية وذلك عن طريق  احترام الطفل أمام الناس، وتجنب توجيه أي نقد سلبي له لأن ذلك يحطم معنوياته، ويدمر ثقته بنفسه، مما يولدُ الضغوطات النفسية عند الطفل ويؤثر على مستقبله من جميع النواحي، والعقلية بتوفير المنبهات للقدراته الذهنية كالألعاب المفيدة، والقصص البسيطة والهادفة. فالطفل يكتسب الأخلاق والمبادئ الحسنة من ذويه؛ لذلك لابد من أن يكون الأهل قدوة حسنة لأبنائهم.

أعياد الطفولة

تقوم كل من دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للطفل، حيث تخصص كلّ منها يوماً خاصاً به ملائم للظروف في الدولة، وسوف نستعرض بعض الأمثلة من دول العالم على اليوم العالمي للطفل والتاريخ الذي يُقام به، وقد سُميّ عيد الطفولة لأنّه يعد مناسبة هامة تُقام فيها الاحتفالات، وقد تخصص الأمم المتحدة اليوم 20 من تشرين الثاني يوماً عالمياً للطفل، تقيّدت به العديد من الدول، أمّا بعض الدول فقد احتفلت بيوم محدد غير هذا اليوم.

عيد الطفولة في تونس وتركيا ومصر

يحتفل أطفال تونس بيومهم العالمي فيال 11 تشرين الثاني في كل عام، حيثُ يقومون بالأنشطة الترفيهية المختلفة، أما في تركيا فيُحتفل به في ال 23 من نيسان، فتُقام النشاطات الترفيهية والألعاب المسلية للأطفال، أمّا في الجمهورية العربية المصرية فيحتفلون فيه ب 20  من تشرين الثاني.

عيد الطفولة في فلسطين

عند التحدث عن الطفولة في فلسطين، نرى أطفالنا يعانون ويُقاسون ظروفاً معيشيّة صعبة، فهم محرومون من أقل حقوقهم لنظراً لوقوع فلسطين تحت الاحتلال الاسرائيلي والذي يمارس شتى أنواع الحرمان ضد هذا الشعب الأعزل، والمتضرر الأكثر هم فئة الأطفال. فأطفالنا لا يعرفون من الطفولة سوى الاسم، وإذا نظرنا إلى أطفال غزة فإنّنا نرى العجائب من قصص الحرمان، فقد حصدت الحرب الأخيرة وقبلها من الحروب على القطاع العديد من أرواح هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم في هذه الحياة سوى أنهم وُلدوا في فلسطين، فهم يُقاسون أسوأ اشكال الفقر والمعاناة، لذلك جُعل ال 5 من شهر نيسان يوماً يحتفل به أطفال فلسطين، لينسوا الاحتلال وما يحمله من معاناة لهم.