يعتبر البلوتوث (Bluetooth) تقنية شبكية تربط الأجهزة المحمولة لاسلكيًا عبر مدىً قصير لتشكيل شبكة ذات نطاق شخصي، إذ تستخدم هذه التقنية موجات راديو ذات طول موجي قصير وعالي التردد ويسمح البلوتوث بتبادل البيانات بين الأجهزة المختلفة، إلا أنّه يجب أن تكون الأجهزة ضمن مسافة قصيرة حتى تستمر متصلة ببعضها، إذ تبقى الأجهزة متصلة لمسافة تبلغ 30 قدماً، مع التنويه إلى أنّ هذه المسافة تقل عند وجود عوائق مثل الجدار.
يرجع أصل تسمية البلوتوث إلى الفايكنج والملوك المشهورين الذين وحدوا الدنمارك والنرويج في القرن العاشر، تماماً كما تقتضي فكرة البلوتوث بتطابق الأجهزة، حيث أنّ الفكرة جاءت من مهندس حوسبة يُدعى جيم كاراداش، وهو أحد أعضاء فريق اختراع البلوتوث.
تكثر استخدامات البلوتوث، إذ يُستخدم في عدد كبير من الأجهزة من مثل: أجهزة الكمبيوتر، والكمبيوترات المحمولة، والهواتف النقالة، والطابعات وغيرها، وفيما يلي أهم استخدامات البلوتوث:
حيث يتم توفير بث الصوت والبيانات عن طريق البلوتوث من خلال ربط أجهزة الشبكة المحمولة وغير المحمولة لاسلكياً.
إذ يستبدل البلوتوث الحاجة إلى عدد كبير من الأسلاك والكابلات الخاصة بالشبكات السلكية، ويمكن إجراء الاتصالات على الفور والاحتفاظ بها حتى عندما لا تكون الأجهزة ضمن النطاق، حيث أنّ نطاق الأجهزة عادة 10 أمتار، ويمكن توسيع النطاق باستخدام مكبرات الصوت.
حيث يمكن للجهاز الذي يستخدم تقنية البلوتوث أن يشكّل اتصالًا فوريًا مع جهاز آخر بمجرد وصوله إلى نطاق الاتصال.
تتصل أجهزة البلوتوث باستخدام موجات الراديو منخفضة الطاقة على نطاق تردد بين 2.400 جيجاهرتز و2.483.5 جيجاهرتز، ويوجد نوعان من تكنولوجيا البلوتوث اعتباراً من عام 2020:
بلوتوث قليل الطاقة، وبلوتوث كلاسيكي، إلا أنّ كلاهما يعمل باستخدام نفس نطاق التردد، وفيما يأتي تفصيل لآلية عمل كل منهما:
يجب دائمًا اتصال أجهزة البلوتوث الكلاسيكي ببعضها، إذ يؤدي هذا الإجراء إلى ثقة الجهازين ببعضهما، بحيث يكونا قادرين على تبادل البيانات بطريقة آمنة، باستخدام التشفير.
يعمل البلوتوث قليل الطاقة بشكل مختلف، إلا أنّه يمكن أيضًا اتصال الأجهزة لتشكيل علاقة موثوقة بينها ولكن لا تتطلب كل أنواع الأجهزة ذلك، إذ يوجد عملية تسمى الإعلانات، بحيث يبث جهاز البلوتوث منخفض الطاقة الذي يريد أن يتم اكتشافه رسائل خاصة؛ تُعرف باسم الحزم.
معلومة مفيدة :
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا