شارك فى :
دائما ما يُظهر الإنسان ما يُخفيه من أفكارٍ داخليةٍ عن طريق ظهور بعض من الحركات الجسدية، أو ما يُسميها علماء النفس بالإيماءات او الاشارات والإيحاءات الجسدية، والتي هي حركات لا إرادية تصدر من الشخص ومن الممكن ان نسيطر على بعضها، والبعض الآخر لا يمكن ان يخفوه أو تجنب ظهوره؛ حيث يُدركُه بسهولة من لديه علم بلغة الجسد لدى الإنسان وسنعرض لكم في هذا المقال بعض من الحركات الاارادية.
يرى المتخصصون في هذا العلم أنّ صعوبة التواصل مع الآخرين ليست فقط في تصرفات الإنسان الذاتية بقدر ما هي قلة انتباهه وإدراكه الى الرسائل الواردة اليهم من الآخرين الذين يُخاطبهم، أما عن المُتخصّص في علم الجسد فإنّه يُدقّق النظر جيدا، ويُلاحظ بتمعُّن كل أجزاء جسم الإنسان والتي يعتقد الكثيرون أنّها ليست محل ملاحظةٍ أو اهتمامٍ، فعند نسيان الإنسان لبعض من هذه الأعضاء وعدم الانتباه لما قد يصدر منها من اشارات، فإنّها سوف تتحرك بشكلٍ لا ارادي لتتكلّم وتُخبرنا ما يُخفيه صاحبها، فهي تتكلم بلغتها الخاصة وهي تسمى بلغة الجسد.
قد تختلف لغة الجسد من مكانٍ إلى آخر ومن مجتمعٍ إلى آخر، حسب ما يُناسب أشخاص في بيئةٍ ما قد لا يُناسب هذا التصرف أشخاص في مناطق أخرى من العالم، فمثلا إذا كان عمل الإنسان يتطلب منه السفر إلى دولٍ أخرى، فيجب عليه أن يكون على درايةٍ وعلم بعادات تلك المناطق والدول، وأسلوب تعاملهم مع بعضهم البعض في الحركات الجسدية الصادرة من الشخص؛ حيث انه يصدر منه حركاتٍ أو إيماءاتٍ معينةٍ لم يُقصَد بها إلا خيراً، فيُفسّرها الطرف الآخر بأنّها سلبية أو للتعبير عن الغضب.
يصدر عن الإنسان بعض من الإيحاءات اليومية وبدون أن يُدرك معنى هذه الحركات، أو ماهي أبعادها وتأثيراتها النفسية، والأسباب التي أدّت إلى وجودها، ويرى علماء النفس أنّ 60% من حالات التخاطب بين الأشخاص قد تتمّ بطريقة الإيماءات، والإيحاءات، والرموز الجسدية، وليس بالصورة الشفهية فقط كما يظن الكثير من الناس وهم يرون أيضاً أنّ هذه الاشارات يكون لها تأثيرها القوي الذي يفوق تأثير الكلمات بمعدل خمس مرات اكثر ومن هذه الايماءات.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا