أنعم الله تعالى على بعض من الناس بأصوات جميلة وعذبة، والتي يطيب للكثير من الناس سماعها والطرب بها، فمنهم من يستغلها بالغناء ومنهم من يستغلّها بالإنشاد وترتيل القرآن، وعلى الرغم من اختلافات استخدام الصوت إلّا أنّه يتوجّب على صاحبه الاعتناء به وإخضاعه للتمارين اللازمة للحفاظ على عذوبته وتجنب نشازه
للتنفّس الصحيح الكثير من الفوائد الجسديّة والنفسيّة، فهو يساعد على استرخاء الجسد، وتنشيط العقل، وتهدئة المشاعر، ويُطبّق التنفّس الصحيح عن طريق الشهيق بحيث يُسمح بانتفاخ البطن، ثُمّ الزفير وتفريغه من الهواء، وبذلك يساعد على زيادة عمق الصوت وتحسينه.
يساهم الاسترخاء على خفض الحجاب الحاجز، فيسمح بزيادة كمية الأكسجين في الرئتين، كما يعمل على جعل المريء رخواً أكثر، ممّا يزيد الهواء المنتقل عن طريق الحلق، وبالتالي يزداد الصوت عُمقاً وهدوءاً بشكل طبيعيّ، وتزيد الثقة بالنفس.
يُحسّن الحديث ببطء من الصوت؛ فهو يقلل النبرة العالية لصوت المتحدّث، ويزيد عمق الصوت، ويحسّن مخارج الكلام، كما أنّه يعطي فرصة للشخص ليفكّر جيّداً فيما سيقول، ويقلّل من التئتئة في الحديث، ممّا يزيد ثقة المتحدّث بنفسه.
يُنصَح بالإكثار من شرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم بشكل عام والأحبال الصوتية بشكل خاص، حيث إنّ الأحبال الصوتية تتحرك بسرعة كبيرة عند التحدّث فمن الضروريّ الحرص على إبقائها رطبة لتسهيل حركتها، بالإضافة إلى أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالماء، مثل: العنب، والبطيخ، والتفاح، والفلفل الحلو، والإجاص تعمل نفس الوظيفة.
ينصح بالابتعاد عن التدخين قدر المستطاع، أو التوقّف عنه في حال كون الشخص مدخِناً؛ لأنّ التدخين يعد سبباً أساسيا لسرطان الحلق، كما أنّ استنشاق دخان السجائر كما في حالة التدخين السلبي، يعمل على تهيّج الأحبال الصوتيّة
من الجيّد الحصول على ما يُشبه (القيلولة) للأحبال الصوتيّة لإراحتها قليلاً، فيُنصَح الأشخاص الذين يعملون في مجالات تتطلّب الحديث لفترات طويلة، مثل المدرّسين أن يبتعدوا خلال فترات الاستراحة عن الزملاء، وأخذ الاستراحة في أماكن هادئة؛ لتجنّب الأحاديث، والحصول على استرخاء للأحبال الصوتيّة.
معلومة مفيدة :
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا