شارك فى :
يظهر مصطلح العقدة النفسيّة في بداياته في مدرسة التحليل النفسي؛ حيث كان عالم النفس يرى في مصطلح العقدة نوع من أنواع الكلمات السهلة التي لا يمكن ان يتخلى عنها في الكثير من المواقف، وذلك بسبب دورها في جمع الحقائق النفسيّة في إطار وصفي. وأشارت ايضا الدراسات النفسيّة السابقة إلى كلمة عقدة من دراسة الهستيريا التجريبيّة، وعموماً يعرَّف مصطلح العُقدة النفسيّة بأنه عبارة عن مجموعة من الأفكار والاتّجاهات والتّصورات التي تمتلك قيمة وجدانيّة عالية جدا، وهي تتميّزُ بأنها لا شعوريّة في جزء منها أو في جميع أجزائها. وسنعرض لكم في هذا المقال بعض من الطرق للتخلص من العقد النفسية.
لدى كلّ سلوك نفسيّ مجموعةً من المميّزات والخصائص، ويمتاز السلوك النفسيّ المعقد بوجود دلالات تدلُّ على وجوده عند الشخص، وتُمثّل هذه الدلالات ميزتين أساسيتين ومهمين منهما:
هو ظهور السلوك المعقد من العدم بدون وجود أي مثير أو اي تفصيلات بسيطة، وينتج عن ذلك ردود افعال حادة ومبالغ فيها وتهويل للمواقف الّتي لا تحتاج الى التهويل، كما تظهر مجموعة من ردود الأفعال التعويضيّة للعُقدةِ الّتي قد يُعاني منها الفرد.
هو ظهور السلوك المُعقد مع وجود تغيّرٍ في ردود الأفعال على حسب للمواقف والمناسبات، فيظهر الخجل من الجانب النفسيّ مع تزامن ظهور الذاتيّة في جميع حدودها، أمّا الفرد الذي يعاني من عقدة الاستعلاء تبقى الآلية السلوكيّة لردود الأفعال الخاصة به ثابتة وتؤدي نفس الدور، وقد يظهر هذا في حال التركيز على المحتوى الحسي المتغيّر.
توجد الكثير من الطُرقِ والأساليب العلاجيّة التي تساعد الفرد على التخلصِ من العُقدِ النفسيّة التي يعاني منها وبغض النظر عن نوعيتها، ومن الممكن أن يُطبقَ الفرد هذه الأساليب على نفسه أو قد يحتاج إلى الأخصائيين والمرشدين المختصين في مجالات العلاج النفسي، وتوجد الكثير من الطرق للعلاج ومن اهمها:
هي دعم الفرد لنفسه في حلّ المشكلة التي يواجهها؛ عن طريق استخدام طرق واستراتيجيّات السيطرة على الانفعالات والعادات السيئة وعدم الاستسلام لها وتركها لتسيطر عليه وتشوف تفكيره.
هي طريقة جيدة تعمل على تحفيز المشاعر التي تعتمد على تقبل النّفس كما هي، وتبتعد عن الدخولِ في الصراعات الداخلية معها، وذلك بالإضافةِ إلى التدرّبِ على الاسترخاء وتناول المواقف المختلفة كما هي بدون ان نخوض ونبالغ في تفسيراتها، ونترك العنان للذات الى ان تتحرك وتتفاعل بدون قيود وهمية.
هي عبارة عن دور المرشد أو المختص في الإثبات المباشر لعدمِ منطقيّة ومعقولية الالتواءات السلوكية التي تؤدي إلى غرس السلوك المعقد، وذلك يكون عن طريق تفسير الجوانب التافهة والمبالغ فيها في ردود الفعل، وهي تنفي الحقائق المغروسة في مخيلة الإنسان،
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا