فتح المسلمون مدينة الأندلس في نهاية القرن الأول الهجري، وعلى مدى السنين التي قضوها هناك تقدّموا في العديد من المعارف، والعلوم، والفنون، وشيّدوا المباني، والقصور، والأحياء، وازدهرت الحياة في مدنها، ومن هذه المدن مدينة "غرناطة" ومدينة "إشبيلية"، وهما لوحتان غنيّتان بالتاريخ، كثيرتا الآثار، والعمار، وسنتحدّث في هذا المقال عن تاريخ مدينة غرناطة، ومدينة إشبيلية.
توجد العديد من الأسباب التي أدّت إلى ضياع الأندلس من أيدي المسلمين، ومنها:
تم سقوط الاندلسية في العام 748م مدينة بامبلونا الواقعة شمال البلاد، ثمّ برشلونة عام 985م، وسنتياغو عام 997م، وليون بعد 5 أعوام من سقوط سنتياغو، ومدينة سلمنقة في العام 1055م، ومدينة قلمرية عام 1064م، ومدريد عام 1084م
بعد سقوط طليطلة عام 1085م ذهب وفدٌ من علماء المسلمين إلى دولة المرابطين في المغرب الأقصى؛ للمطالبة بوقف تحرك الإسبان، وقد وافق مؤسس دولة المرابطين يوسف بن تاشفين على طلب الوفد، ورغم النصر الذي حققه المرابطون على النصارى في معركة (الزلاقة) عام 1086م، إلّا أنّهم فشلوا في استعادة طليطلة.
انهار حكم المرابطين في الأندلس بعد فشلهم في الدفاع عن مدينة سرقسطة الأندلسية، وأنشأؤ الثورة في المغرب، والتي أثبتت نتائج سلبية بالنسبة لهم، ثمّ تحوّل الحكم إلى الموحّدين الذين دافعوا عن الأندلس، واستمرّ حكمهم إلى حين نشوء موقعة العقاب عام 1212م، حيث انهزموا خلالها وانتهى حكمهم.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا