دائما ما يخوض الشخص في كثير من الأحيان في أحاديث عميقة ويتبادل الأفكار المختلفة مع نفسه وليس فقط مع الآخرين من حوله، وهي لا تقتصر هذه الأحاديث على مجرّد أسئلة بديهية وهي قد تشتمل على حوارات يطرح الشخص فيها الأسئلة ويصل إلى إجابات، ويتم الاشارة إلى أنّ هذا السلوك انه يعتبر سلوكاً صحيّاً جداً، ويتأثّر حديث النفس باللاشعور، وقد يكشف عن أفكار الشخص، ومعتقداته، وآرائه،ويعكس ايضا الصورة التي يرسمها الشخص لنفسه وتتكون نتاج عن خبراته وتجاربه الحياتية وتفاعل صفاته الشخصية مع المحيط الخارجي.
يُجري الأشخاص الكثير من المحادثات في عقولهم ومع أنفسهم بصمت بدون ان يصدروا اي أصوات خارجية في ظاهرة يُشير إليها علماء النفس في الحديث الداخلي، حيث تتصف طبيعة الحوار العقلي بالمرونة والتنظيم، فالشخص لا يحتاج إلى من يُدير حواره مع نفسه، مثل اي محادثة طبيعية وتوجد فرصة لطرح الأسئلة، والتجاوب مع الحديث، واظهار الاعتراضات لذلك لا يوجد حدود للتفكير البشري فلا يُشترط أن يكون هناك هدف محدّد من الحديث مع النفس، حيث انه يستمر الشخص في الحديث مع نفسه لوقتٍ طويلٍ بدون ان يصل إلى غاية او هدف محدد.
يوجد 4 انواع م حديث النفس وهما :
يظهر ذلك النوع من الحديث عند تحقيق الشخص إنجازٍ ما مهما كان صغيراً، فيُسارع إلى مدح نفسه والثناء عليها وبدون أن ينتظر من أحد أن يفعل ذلك من أجله.
ويظهر ذلك عندما يُحفّز الشخص نفسه ببعض من الكلمات التشجيعية لكي يتجاوز صعوبة الموقف.
عندما يقوم الشخص بإجراء حوار داخلي مع نفسه ليتخذ قرار بشأن ما وتحليله.
هو نوع الحوار الذي يُساعد الشخص على التخطيط بشكل أفضل لمستقبله، وهو يُحفّزه لكي يحقق أهدافه التي لا يُقدّرها الآخرون.
دائما ما يُحَدِّث المرء نفسه بفعل أمرٍ يترتّب عليه الثواب؛ مثل ما يحدث نفسه بأن يقوم بفعل أمرٍ يترتّب عليه العقاب بدون أن يقوم بذلك الفعل في الواقع، ومن غير أن يُتْبَع هذا الحديث تنفيذاً لما حدّث به نفسه، ويكون هذا المستوى من حديث النفس من الأمور التي لا يؤاخذ الله بها عباده، فالمؤاخذة تكون مقتصرة فقط على الأعمال والنوايا التي تتبع حديث النفس.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا