يعد حيوان الوبر (بالإنجليزية: Hyrax)، نوع من أنواع الثدييات الصغيرة ذات الحوافر، الموجودة في أفريقيا وجنوب غرب آسيا، يعرف بالأرنب الصخريّ، أو الكونيس، يصل طول حيوان الوبر ما بين (30-50) سم، ووزنه حوالي (4-5) كغ.ويمتلك الوبر زوج قواطع منحنية علوية في أسنانه تنمو بشكل مستمر، و 4 قواطع سفلية، وأضراس صغيرة تشبه أضراس حيوان الكركدن،ولديه جسم فرويّ، مع سيقان قصيرة ونحيلة، وآذان وذيل قصيران، ولديه حوافر صغيرة على أصابع قدميه، وأخمص قدمه مبطّن ورطب ليتمكن من التشبّث بالأسطح المنحدرة، والتسلّق.

غذاء حيوان الوبر

يتغذّى حيوان الوبر بشكلٍ رئيسي على الشجيرات، والحشائش، والأغصان  كما أنّه يفضّل الفواكه، والتوت، والبراعم، فهو يستعمل مهاراته وقدرته على التسلق للوصول إلى الأجزاء الطازجة والناعمة من الشجيرات والأشجار. وهناك بعض الأنواع التي تتغذى على بيض الطيور، ، والحشرات،والسحالي  لذلك يمكن تصنيفه من فصيلة القوارت وهي الحيوانات الآكلة للحم والعشب، ويذكر أنه يستطيع البقاء فترة طويلة دون شرب الماء، وذلك بسبب حصوله على الرطوبة من النباتات التي يتغذّى عليها.

التواصل والإدراك

لدى حيوان الوبر تعيش حيوانات الوبر في مستعمرات يبلغ عددهم فيها إلى 80 فردًا، ويعتمد عددهم على حجم المستعمرة التي يعيشون فيها، ووفرة الموارد من طعام وشراب، وتمتاز حيوانات الوبر بأنها تمتلك مجموعة من الحواس المتطورة. يصدر حيوان الوبر مجموعة مختلفه من الأصوات ومنها:الصرخات و الصفير، والنغمات عالية النبرة، لتعريف الأعضاء الموجودين في المستعمرة بوجود خطر قادم، إذ يُصدر الوبران البالغون إنذارًا بصوت عالٍ عندما يشعرون بتهديد محدق بهم كالصيد أو عند وجود مفترس محتمل.

أماكن عيش حيوان الوبر

يوجد حيوان الوبر في جميع أنحاء القارة الأفريقية، والشرق الأوسط، ويمكن العثور عليه في المناطق ذات التضاريس الصخرية، فهو حيوان لا يحفر الجحور، وإنّما يبحث عن الصدوع في الصخور، أو الأشجار المجوّفة للعيش فيها، خاصةً التجاويف أو الصدوع الصغيرة التي يصعب على الحيوانات المفترسة الوصول إليها أو إلى صغارها.

التكاثر لدى حيوان الوبر

يحدث التكاثر لدى حيوان الوبر من خلال  الحمل والولادة، حيث تمتد مدة حمل حيوان الوبر من 6 إلى 8 أشهر وتعتبر هذه الفترة طويلة بالنسبة لحيوان ثديي، وبعد الانتهاء من فترة الحمل، تلد الأنثى من طفل إلى 4 أطفال من الوبر الصغير.