يعد توماس أديسون أحد أعظم العلماء في العالم، ترك بصمةً واضحةً في التَّاريخ عن طريق الكثير من المُخترعات المتميزة من حولنا، وهو عالم ومُخترع أمريكيّ من أصولٍ هولنديَّة، وُلد في ولاية أوهايو الأمريكيّة عام 1847م، ونشأ وترعرع بولاية متشغن الأمريكيّة كان أديسون طفلاً كثير الشّرود في المدرسة، الأمر الّذي كان يثير إزعاج معلّميه، فانتهى به الحال إلى الطَّرد من المدرسة بعد 3 أشهر فقط.
إنّ أوّل براءة اختراع حصل عليها أديسون كانت في عام 1868م بعد اختراعه لمسجّل التّصويت الكهربائيّ (بالإنجليزية: electric vote recorder)، وهو جهاز يعمل على تسريع عملية التّصويت في الانتخابات، ويعدّ مخصصاً للاستخدام من قبل الهيئات الانتخابية كالكونغرس، ويُشار إلى أنّ هذا الاختراع لاقى إخفاقاً تجارياً، مما دفع أديسون للرّغبة في اختراع أشياء يرغبها الناس بشكل أكبر.
اخترع أديسون الفونوغراف (بالإنجليزية: phonograph) بورق القصدير، وهو أوّل جهاز يُمكنه تسجيل وإعادة إصدار الصّوت، وقد منح هذا الاختراع شهرةً عالمية لأديسون، الذي قام بجولةٍ في البلاد باستخدام جهازه، ودعاه الرّئيس رذرفورد بي هايز (Rutherford B. Hayes) للبيت الأبيض في أبريل 1878م ليُشاهد الجهاز.
التلغراف الآلي (بالإنجليزية: Automatic Telegraphy) هو جهاز كان يُستخدم لإرسال الرّسائل بسرعة أعلى من تلك المُرسلة والمُستلمة من تلغراف مورس (بالإنجليزية: Morse telegraph)، وتراوحت سرعة الإرسال فيه من 60 إلى 120 كلمة في الدّقيقة، ورغم ذلك، كانت الرّسائل تستغرق وقتاً أطول للتّحضير للإرسال والاستقبال.
بدأ أديسون العمل على المصابيح الكهربائية في سبتمبر من عام 1878م، وقد صنع مصابيحه بواسطة شبكة من أسلاك البلاتين؛ نظراً لامتلاكه درجة انصهار عالية، وفي يناير من عام 1879م أجرى أبحاثاً حول تسخين البلاتين، وقد أظهرت أنّ مسام البلاتين كانت تمتص الهواء عندما تسخن، وبالتالي تُضعف المعدن وتتسبب في ذوبانه على درجات حرارة منخفضة، وللقضاء على هذه المشكلة قام أديسون بوضع أسلاك معدنية في مصابيح التّفريغ؛ إلّا أنّها كانت مُكلفة جداً.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا