تعتبر الطيور المهاجرة هي تلك الطيور التي تنتقل من مكانٍ إلى آخر في أوقات منتظمة، وتقطع مسافات طويلة في معظم الأحيان، فالهجرة هي السفر الدوري للطيور، بحيث تعود في النهاية إلى موطنها الأصلي، وغالباً ما تكون هذه الهجرة سنويّة.
يعد البحث عن الغذاء من أبرز الأسباب التي تدفع الطيور للهجرة من مكانٍ لآخر، فإذا بقيت جميع الطيور في نفس المناطق الاستوائية، فإنّ الطعام سيقلّ، وسيقل التكاثر نتيجةً لذلك. فتهاجر ملايين الطيور مع تجدد الطعام في كلّ ربيع إلى تلك المناطق للاستفادة من توفر الماء فيها، لكن عندما تعود كميات الطعام لتقل في الخريف فإنّ هذه الطيور تعود إلى موطنها الأصلي، وينطبق هذا النمط من الهجرة على كلّ من الطيور المهاجرة لمسافاتٍ قصيرة، وللمسافات الطويلة.
تعد الكثير من البيئات التي تتوفر فيها المصادر الغذائية بكثرةٍ مصدر جذب لأنواع مختلفة من المفترسات التي قد تُهدّد أعشاش الطيور، لذا تهاجر الطيور إلى أماكن لا تستطيع الحيوانات المفترسة الوصول إليها، مثل: المنحدرات الساحلية الحادة، أو الجزر الصخرية البعيدة عن الشاطئ؛ وذلك لحماية صغارها.
تهاجر العديد من الطيور من مناطق التكاثر في القطب الشمالي، وذلك عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض للبحث عن بيئةٍ أكثر اعتدالاً لتبقى على قيد الحياة، وبالمثل يمكن أن تُشكّل المناطق الاستوائية الحارة جداً بيئات قاسيّة لتربية صغار الطيور، لذا تهاجر الطيور لوضع البيض في المناطق الشمالية الأبرد.
تتعرض مجموعة الطيور التي تعيش في مكانٍ معين إلى الإصابة بالطفيليات والأمراض التي تُهدّد حياتها، إلّا أنّ الطيور التي تتفرق في مواقع مختلفة تكون لديها فرصة أقل لنشر المرض بين أفرادها، لذا تهاجر من مكانٍ إلى آخر.
تهاجر أنواع من الطيور لمسافات طويلة جدًّا، حيث تقطع مسافة من كندا والولايات المتحدة الأمريكية إلى أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، ويحتوي هذا النوع من الطيور المهاجرة معظم أنواع الطيور في أمريكا الشمالية ومن هذه الطيور:
تهاجر بعض أنواع الطيور هجرات غير منتظمة، وذلك من أجل البحث عن الطعام فقط، فإذا وجدت مصدرًا جيدًا للطعام قد تتحول إلى طيور مقيمة ولا تبرح مكانها، وإذا ما نفد مصدر الطعام فإنها تذهب للعثور على مصدر آخر، ومن أبرزها أنواع هذه الطيور:
معلومة مفيدة : يجب غسل الأيدي بالماء والصابون عند ملامسة القطط، أو اللعب معها، وعند تنظيف صندوق الفضلات الخاص بها.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا