يبلغ طول الأراضي التركية من الشرق إلى الغرب ما يقارب 1,609 كيلو متر، أمّا من الشمال إلى الجنوب فتمتدّ على مسافة تتراوح بين 480-640 كيلو متر، وحيث تشترك تركيا في حدودها البرية مع الكثير من الدول، لذلك يحدّها من الجهة الشرقية كلٌّ من: دولة أذربيجان والجمهورية الإيرانية بينما تحدّها كلٌّ من: جورجيا، وأرمينيا من الجهة الشمالية الشرقية، أمّا من الجهة الجنوبية الشرقية فتحدّها العراق الجمهورية العربية السورية كما انها تشترك تركيا في حدودها الشمالية الغربية مع اليونان وبلغاريا.

حدود تركيا البحرية:

حيث تشترك تركيا في حدودها مع الكثير من المسطحات المائية، لذلك تطلّ من الجهة الشمالية على البحر الأسود بساحل يبلغ طوله 1,778 كيلو متر، كما انها تطلّ من الجهتين الغربية، وايضا الجنوبية الغربية على كلّ من: بحر إيجة ، وايضا البحر الأبيض المتوسط، وبطول حدود يقدّر ب 4,763 كيلو متر، أمّا طول حدودها مع بحر مرمرة فيبلغ 1,275 كيلو، وبذلك يصل طول الحدود البحرية للجمهورية التركية إلى 7,816 كيلو متر.

حيث تملك كل منطقة من هذه المناطق الساحلية خصائص جغرافية مميزة، لذلك تظهر السلاسل الجبلية المرتفعة على طول كلّ من: المنطقة الساحلية الشرقية للبحر الأسود والمنطقة الساحِلية الغِربية للبَحر الأبيَض المتوسط، وحيث تتميز هذه السواحل بعرضها الضيق، وايضا التضاريس الوعرة، مما يجعلها غير ملائمة للتوسع الحضري، وايضا أنشطة التطور البشرية، على عكس المنطقة الساحلية لبحر مرمرة التي تعتبر ملائمة لذلك، ومع الاتجاه نحو ساحل بحر إيجة، والتي تظهر السلاسل الجبلية بشكل عمودي على الساحل، بالإضافة إلى وجود الكثير من الخلجان التاريخية، وايضا الموارد الثقافية القيّمة، مما يجعلها منطقة ذات قيمة سياحية كبيرة.

إدارة الحدود التركية:

تعتبر تركيا مقصداً، ومنطقة عبور للكثير من اللاجئين، وايضا المهاجرين من مختلف الدول، ولذلك نتيجة لوقوعها بين قارتين، وايضا اشتراكها في عدة حدود برية، وبحرية، مما جعل الحكومة التركية بحاجة إلى إدارة، ومراقبة المعابر الحدودية المَفتوحة مع الدول المجاورة لتركيا، وحيث خاصّة مع زيادة تنقلات الأشخاص، والبضائع، وقد سعت جاهدة لمواجهة التحديات الصعبة، ايضا بمساعدة منظمة الهجرة الدولية، من خلال استحداث استراتيجية الإدارة المتكاملة للحدود، ولذلك على المُستوى الوَطني، والإقليمي، والمَحلي.

المضائق المرتبطة بتركيا:

تشتمل الجمهورية التركية على مضائق تشكل مجتمعة معاً أحد أهمّ الممرات المائية في العالم، فهذه المضائق هي: مضيق البوسفور  الذي يعتبر الخط الفاصل بين الجزئين الأوروبي، والآسيوي للبلاد، وحيث يصل في ذات الوقت بين البحر الأسود، وبحر مرمرة، وحيث يمتدّ على طول يبلغ 30 كيلو متر، كما انه يصل أقصى عرض له 3.7 كيلو متر، أمّا أضيق عرض له فيقدّر ب 750 متر، وحيث يتراوح عمقه بين 36.5-124 متر، بالإضافة إلى مضيق الدردنيل والذي يمثل حلقة الربط بين بحر مرمرة وايضا بحر إيجه.

جغرافية تركيا:

تحتلّ تركيا مساحة جغرافية تبلغ 783،562 كيلو متر وحيث تتوّزع هذه المساحة على جزئين، هما: الأوروبي الذي يحتلّ مساحة أصغر، والمعروف باسم تراقيا وايضا الآسيوي الذي يحتلّ مساحة أكبر، والمعروف باسم الأناضول وحيث تتّخذ تضاريس الأناضول شكل هضبة في الجانب الغربي للبلاد، فحين تظهر على شكل سلاسل جبلية في الجانب الشرقي، وحيث يصل ارتفاع أعلى قمة في تركيا إلى 5,166 متر، لذلك تظهر في جبل أرارات البركاني الموجود بالقرب من الحدود الإيرانية، وحيث تتميز الأراضي التركية بكونها مناطق نشطة زلزالياً، وحيث يجدر بالذكر احتواء تركيا على 555 سدّاً، بالإضافة إلى نحو مئة وعشرون بحيرة متنوعة في الحجم، والعمق، عدا عن الأنهار الكثيرة.

مناخ تركيا:

حيث تتمتّع تركيا بأربعة مواسم متنوعة، وحيث يختلف المناخ فيها من منطقة إلى أخرى نتيجة تأثره بعدة عوامل، منها: ارتفاع المنطقة، واختلاف دائرة العرض التي تقع عليها ومسافة بُعدها عن البحر وحيث تنوّع معالمها الجغرافية، ووجود الجبال على السواحل، لذلك تتمتّع مناطق الساحل الجنوبي بمناخ متوسطيّ، حيث تسودها الأجواء الحارة والجافة خلال الصيف، والمعتدلة والماطرة خلال الشتاء، في حين يسود مناطق الساحل الشمالي مناخ البحر الأسود، وذلك فهي تتمتّع بأجواء معتدلة، وايضا ماطرة في جميع المواسم، أمّا منطقة هضبة الأناضول الداخلية وحيث تتميّز بالمناخ شبه الجاف، والمصحوب بتباين كبير في درجات الحرارة، بالإضافة إلى كميات قليلة من الهطول المطري.