يعد الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي بالمفهوم العام بأنه ارتفاع حرارة كوكب الأرض والذي يحتوي اليابسة والماء،ويعرف مصطلح الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: global warming) بحسب الموسوعة البريطانية على أنه ظاهرة رفع معدل حرارة الهواء القريب من سطح الأرض والتي بدأت بالظهور قبل قرن أو قرنين من الزمان نتيجة للنشاط الإنساني الذي ظهر مع بداية الثورة الصناعية.

أهم غازات الاحتباس الحراري

من أهم غازات الاحتباس الحراري -غازات الدفيئة- التي تؤثّر على مناخ الأرض:

بخار الماء

يعتبر بخار الماء أكثر غازات الاحتباس الحراري تأثيراً على مناخ الأرض، حيث إنَّ تركيزه يلعب دوراً كبيراً في التحكّم في درجة الحرارة، فعندما يُصبح الهواء أكثر دفئاً تكثر كمية بخار الماء الذي يحمله، فإذا ما أصبح الهواء ممتلئ ببخار الماء عند درجة حرارة مُعينة فإنَّه يتكاثف على شكل قطرات في السُحُب، وفي حال كانت هذه القطرات كبيرة بشكلٍ كافٍ فإنَّها تسقط على شكل أمطار.

ثاني أكسيد الكربون

يعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون مُركباً ثانوياً في الغلاف الجوي إلّا أنَّه مهم جداً، إذ ينبعث عن طريق عدّة عملياتٍ طبيعية، مثل: التنفس، وثوارن البراكين، أضافأ إلى الأنشطة البشرية التي تشمل إزالة الغابات وحرق الوقود الأحفوري، حيث إنَّ هذه الأنشطة ساعدت في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من ال 1/3 مُنذ بدء الثورة الصناعية، لذا فإنَّ ذلك له تأثيرٌ طويل الأمد على تغيّر المناخ.

الميثان

يتميز تركيز الميثان بأنَّه واحدٌ من أكثر تراكيز غازات الاحتباس الحراري أكثارا ، حيث إنَّ تركيز الميثان تصاعد على مدى السنوات الماضية بمعدل 1% سنوياً، كما أنَّه مسؤول عمّا يُقارب 20% من تأثير الاحتباس الحراري، فيما يحتوي مصادره على مناجم الفحم، وحقول الأرز  وحظائر الماشية، و مكبّات النفايات العضوية، والتسرّب في أنابيب الغاز الطبيعي، إضافةً إلى عمليات الاحتراق غير المُكتملة للغطاء النباتي في الغابات.

الأوزون

ينتج الأوزون أو الضباب الدخاني على سطح الأرض عندما تتفاعل أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات مع أشعة الشمس، فينبعث من مصادر التلوث التي تحتوي السيارات ومحطات الطاقة، ويعد غاز الأوزون الأرضي ملوّثاً خطيراً؛ كما أنَّه له تأثير على الرئتين، إضافةً إلى أنَّه يُسبّب 5% من تأثير الاحتباس الحراري.

الغازات المفلورة

تحتوي الغازات المفلورة مركبات الكربون الهيدروفلورية، وسداسي فلوريد الكبريت ومركبات الكربون المُشبع بالفلور، وثلاثي فلوريد النيتروجين، فكل هذه الغازات تنتج من مجموعة متنوعه من الأنشطة الصناعية، حيث تُستخدَم في بعض الأحيان كبديل للمواد المُدمّرة لطبقة الأوزون، وبالرغم من أنَّ نسبة انبعاثها عادةً ما تكون منخفضه إلّا أنَّ لها تأثير قويّ في الاحتباس الحراري.