البطاطس هي أحد أبرز وأكثر الأغذية استهلاكاً في جميع أنحاء العالم، وتحمل البطاطس الاسم العلميّ (باللاتينيّة: Solanum tuberosum)، ويعود أصلها إلى مُرتفعات الأنديز في أمريكا الجنوبيّة،وهي أحد أهمّ مصادر النشويّات في حِمية الإنسان، كما أنّها تعد حاليّاً رابع أهمّ المحاصيل في العالم بعد القمح والأرز والذّرة؛ وذلك بسبب إنتاجيّة محصولها العالية، وقيمتها الغذائيّة.

تسهيل عملية الهضم

تساعد البطاطس في تسهيل عملية الهضم لاحتوائها على نسبةٍ مرتفعةٍ من الكربوهيدرات والألياف، لذلك فهي تحفز حركة المعدة، وتُعزز إفراز عصارة المعدة، كما تمتاز البطاطا بسهولة هضمها؛ لذلك فهي تعتبر طعاماً جيداً للأطفال الرضع الذين لا يستطيعون هضم الطعام الصلب، بالإضافة إلى أنّها تقي من الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل: الإمساك، وسرطان القولون والمستقيم، كما أنها تدعم صحة القلب من خلال التخلص من الكولسترول الموجود داخل الشرايين والأوعية الدموية.

تعزيز وظيفة الدماغ

تشمل البطاطس على فيتامين ب المركب، والأحماص الأمينية، والأكسجين، ومستويات متوازنة من الجلوكوز، والأحماض الدهنية أوميغا 3، مما يمنحها القدرة على دعم وظيفة الدماغ ووقايته من التعب، كما أنها تُحسن النشاط المعرفي، وتنقل الأكسجين وتزيد تدفقه إلى الدماغ بشكلٍ فعال، وتُعزز نسبة البوتاسيوم الذي يوسع الأوعية الدموية مما يحفز وظيفة الدماغ عن طريق زيادة تدفق الدم إليه.

السيطرة على نسبة السكر

تتضمن البطاطس على نوعٍ خاص من النشويات تُسمى النشويات المُقاومة، ويمتاز هذا النوع من النشويات بعدم قدرة الجسم على هضمه بالتالي فإنَه لا يستطيع امتصاصها بشكل الكامل، وتصل إلى الأمعاء الغليظة ليصبح مصدراً للمواد الغذائية التي تحتاجها البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، فقد وجدت الأبحاث أنّ النشويات المقاومة لها العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، فهي تخفف من مقاومة الإنسولين في الجسم، مما يساهم في السيطرة على نسبة السكر في الدم، كما أثبتت إحدى الدراسات التي أُجريت على مرضى السكري من النوع الثاني أنّ تناول وجبة تحتوي على النشويات المقاومة، يساعد على التخلص من نسبة السكر الزائد في الدم بفعالية بعد تناول الطعام ولتعزيز محتوى النشا المقاوم في البطاطس  يمكن تخزين البطاطس المسلوقة في الثلاجة ليلةً كاملةً، ثمّ تناولها باردة.

الوقاية من الأمراض المزمنة

تعد البطاطس مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة وأهمها: الفلافونويد، والكاروتينات، وأحماض الفينول، مما يمنحها القدرة على إزالة تأثير الجذور الحرة في الجسم، والتي يُسبب تراكمها في الجسم زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: أمراض القلب، والسكري، والسرطان، وقد أثبتت إحدى الدراسات أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا تثبط نمو الخلايا السرطانية في الكبد والقولون، كما أثبتت الدراسات أنّ البطاطا الملوّنة مثل البطاطا الأرجوانية يمكن أن تحتوي على مضادات أكسدة أكثر 3 أو  أضعاف ما تحتويه البطاطا البيضاء، وبالتالي فهي تعد أكثر فاعلية في إزالة تأثير الجذور الحرة.

دعم صحة العظام

تحتوي البطاطس  على الفسفور، والحديد، والكالسيوم، والزنك، والمغنيسيوم، لذلك فهي تعزز صحة بُنية العظام، وقوتها، بالإضافة إلى ذلك، يساعد الحديد والزنك في إنتاج وإنضاج الكولاجين، كما يعد الفسفور والكالسيوم ضروريان لتعزيز صحة بُنية العظام، ولكن يجب تحقيق التوازن بينهما للحصول على تمعدن صحيح للعظام، حيث يؤدي ارتفاع نسبة الفسفور مع انخفاض نسبة الكالسيوم إلى الإصابة بهشاشة العظام