يعد الرمان من الفواكه الخريفيّة، والتي تتميّز بطعمها الحلو أحياناًَ، والحامض أحياناً أخرى، وهو من الفواكه المحبوبة لدى الناس، حيث يتمّ تناول حبوبه الحمراء كما هي، وأحياناً يتمّ استخدامها لصناعة الخل أو الدبس.
توضح بعض الأدلة إلى أنّ شرب عصير الرمان يومياً قد يقلل ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic blood pressure)؛ أي الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، بنسبة تتراوح بين 5 إلى 21%، ولكنّه لم يقلل ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure)، أو الرقم السفليّ
يشمل عصير الرمان وقشرته على البونيكالاجين (بالإنجليزية: Punicalagins)، وهي من مضادات الأكسدة القوية، وقد تبيّن أنّ نشاط مضادات الأكسدة في الرمان تبلغ 3 أضعاف نشاط مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي زيت بذور الرمان على حمض البونيسيك (بالإنجليزية: Punicic Acid)؛ الذي يتميز بتأثيراته البيولوجية القوية، ويُمكن لمستخلصات هذه البذور أن تساعد في تقليل مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة لتحسين حساسية الإنسولين.
من الممكن أن يؤثر استهلاك الرمان في الوزن لكنّ ذلك بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته، وبشكل عام فإنّ تناول الفواكه بأنواعها تعتبر أساسيّةً في النظام الغذائيّ الصحيّ، كما أنّ أغلبها منخفض بمحتواه من السعرات الحرارية وغنيٌ بالألياف والمواد الغذائية مما قد ساعد على زيادة الشعور بالشبع وتقليل الوزن.
يتميز الرمان باحتوائه على المركبات النباتيّة التي تمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات، كما يمكن لمستخلص الرمان أن يُثبّط الإنزيم الذي يسبب ألم المفاصل لدى الذين يعانون من التهاب المفاصل التنكسيّ، وذلك بحسب ما أشارت إليه دراسة سريرية نشرت في مجلة (Journal of Food Biochemistry) عام 2019، ولكن يجدر الذكر بأنّ هذا التأثير ما زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية لتأكيده.
إضافة لدور المركبات النباتية في تقليل الالتهاب، فإنها تساعد أيضًا على مقاومة بعض أنواع الكائنات الدقيقة الضارة، مثل: بعض أنواع البكتيريا، وخمائر المُبيضّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans)
يساهم تناول عصير الرمان وعصير البرتقال وغيرها من الفواكه الغنيّة بمضادّات الأكسدة على تعزيز مُستويات مضادّات الأكسدة لدى المرضى المُصابين بمرض الكبد الدُهني اللاكحولي، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في المجلة الدولية لأبحاث التغذية والفيتامينات عام 2016.
معلومة مفيدة : التغذية الصحية لا تكتمل إلا بتناول مختلف الأنواع من الغذاء والتغيير في كميات المواد وأنواعها.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا