شارك فى :
كل ما يعلمة الإنسان يعد معرفة، وحين نقول على المعرفة أنها "المعرفة العلمية" فإننا نقصد بذلك أن نتحدث عن المعرفة المرتبطة بالعلم الحديث. والعلم الحديث هو العلم أو محاولة معرفة الموضوعات التي يكون لها وجود وأثر مادي ملموس يمكن قياسه وقياس آثاره والتأكد أو التحقق منها من خلال الملاحظة والتجربة.
وتتم علاقة المعرفة بين (الذات) و(الموضوع من خلال عناصر مثل :
تبدأ المعرفة العلمية بالملاحظة، حيث يتجه العالِم بحواسه وعقله ناحية الموضوع او الظاهرة التي يدرسها لكي يفهمها ويتعرف عليها. وحين يلاحظ العالم الظاهرة التي يدرسها، تبدأ تساؤلات في عقله، حيث يتساءل العالم عن عديد من الأشياء التي يراها أو يتساءل عنها جميعا لمحاولة فهم الظاهرة التي يدرسها.
بعد أن يلاحظ العالِم الظاهرة التي يدرسها (الأمطار مثلًا)، يوضع العالم إفتراضات ويحاول الإجابة عنها؛ فيقوم بتخمين مجموعة من الأفكار التي يعتقد أنها ربما سوف تفسر الظاهرة.
يبدأ بعد ذلك العالم في التحقق والتأكد من قابلية الفروض التي افترضها للتصديق، فيلاحظ أي افتراض يمكن أن يكون صحيحًا وأقرب إلى تفسير الظاهرة.
تلك العناصر 3 هي ما يُسمى (المنهج).. وقد انتشر بين الناس معرفة المناهج المستخدمة في التفكير والمعرفة على أنهم منهجين:
وهو المنهج الخاص بالرياضيات والمنطق بشكل أكبر. وهذا المنهج يتحرك من مقدمات أو معلومات كبيرة إلى استنتاج معلومات معينة تلزم عن المقدمات/المعلومات الأولى التي بدأنا منها. (مثل أن نقول أن كل طلاب مدرسة (التفوق) ناجحون، و(حسن) هو طالب في مدرسة (التفوق).. يمكننا بعد أن نستنتج من المقدمة/المعلومة الأولى الكبرى أي نتيجة جزئية مرتبطة بها كأن نعرف أن أي طالب بداخل المدرسة سوف يكون ناجحًا).
وهو منهج العلم التجريبي (يعني المعتمد على التجربة). وهو منهج ينتقل من دراسة حالات جزئية إلى استنتاج قانون عام أكبر . مثل أن يقوم أحد العلماء بدراسة أثر الحرارة على معدن (أ)، ومعدن (ب)، و(ج)، و(د).. ثم يستنتج من دراسته أن (كُل المعادن تستمد بالحرارة). العالِم هنا لم يدرس كل المعادن لكنه درس عدد كبير منها وشاهد نفس التأثير لذلك استنتج استنتاجه هذا القائم على تعميم النتائج الجزئية على كل أنواع العينات التي تم دراستها.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا