يعتبر علم الأحياء الدقيقة الطبي (بالإنجليزية: Medical Microbiology) بأنه فرع من فروع علم الأحياء الدقيقة الذي يهتم بدراسة الكائنات الحية الدقيقة القادرة على التسبب بالأمراض وانتشار العدوى بين البشر، وتحتوي الكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات،والفيروسات . والبكتيريا، والطفيليات،  وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة.

تاريخ علم الأحياء الدقيقة الطبي

بدأ اكتشاف الكائنات الحية الدقيقة منذ تطوير المجهر، ويعتبر أنتونيو فان ليفنهوك أول من قدم توثيقًا مناسبًا، حيث وصف فيه ورسم الكائنات الدقيقة التي تمكن من رؤيتها عن طريق  عدسةٍ مكبرةٍ ذات جودة عالية أنتجها بنفسه،وفي منتصف عام 1670م، نقل ليفنهوك النتائج التي تصل إليها إلى الجمعية الملكية البريطانية، على الرغم من أن ملاحظاته أثارت اهتمامًا كبيرًا إلا أنه لم يقم أحد بتكرار التجربة للتأكد منها، وفي القرن ال 18 بدأ الاهتمام بالأحياء الدقيقة الطبية ومحاولة اكتشافها.

أنواع الأحياء الدقيقة الطبية

يوجد أنواع كثيرة من الأحياء الدقيقة الطبية المسببة للأمراض والعدوى، ويمكن التعرف على المجموعات الأساسية على النحو الآتي:

البكتيريا

تعتبر البكتيريا من الكائنات الحية الدقيقة بدائية النواة، أي أنها كائنات وحيدة الخلية، ويكون الحمض النووي فيها كخيطٍ طويل مطويًا في أي مكانٍ داخل الخلية، وتتنوع البكتيريا فيما بينها من حيث الخصائص والوظيفة والشكل، ويصل عرض الخلايا بشكل عام من (0.5 إلى 5 ميكروميتر)،كما تحتوي بعض أنواع البكتيريا أسواطًا خارجية تعمل على دفع الكائنات الحية داخل السوائل، وبعضها يمتلك كبسولةً خارجية، وبعضها يمتلك أبواغًا يستخدمها للتكاثر، وعلى الرغم من أن خلاياها أحادية الخلية إلا أنها توجد بالغالب على شكل أزواجٍ أو سلاسل أو عناقيد.

الفطريات

تعتبر الفطريات من الكائنات الحية حقيقة النواة، حيث تحتوي الفطريات عضياتٍ تساهمها على أداء وظائف محددةٍ مثل إنتاج الطاقة ونقل البروتين، وتحتوي خلايا الفطريات من طبقتين، جدار خلوي خارجي وجدار خلوي داخلي، وتتشابه هاتان الطبقتان مع الخلايا الحيوانية أكثر من تشابهها مع الخلية النباتية وتقع في الطبيعة أنواع عديدة من الفطريات، ومن أبرز أنواعها:

• فطر المشروم
• الكمأ الخمائر
• الصدأ
• عفن الخبز
• العفن

الفيروسات

الفيروس عبارة عن مجموعة صغيرة من الشيفرات الجينية المحاطة بغلافٍ بروتيني، ولا يمكن للفيروسات أن تتكاثر بمفردها، فيجب أن تصيب الفيروسات الخلايا الحية وتستعمل مكونات الخلية المضيفة لتتكاثر، وفي عديد من الأحيان تُقتل الخلية المضيفة في هذه العملية وينتج عن ذلك ضررٌ للكائن الحي، كما يقدر الباحثون أن عدد الفيروسات يفوق عدد البكتيريا بنسبة 10 إلى 1، وتتسبب الفيروسات بالكثير من الأمراض مثل الأيدز والحصبة والجدري.