بعد العصر العباسي الأول الذي امتد منذ عام 132هـ وحتى 247هـ بتعاقب 10 خلفاء عباسيين الذي كان لكل واحد منهم مميزات ومآخذ تباينت وفق الظروف المحيطة وهؤلاء الخلفاء هم كالآتي:

الخليفة الأول: أبو العباس السفاح

هو الخليفة العباسي الأول واسمه أبو العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبدالمطلب، ولقب بالسفاح القائم والثائر والمبيح ويعد هو أول من بدأ بالدعوة العباسية وصار السفاح إلى الكوفة في عام 129هـ عن طريق دومة الجندل ومعه أعمامه وأهله وأبناء أعمامة وإخوته. تمت البيعة له في المسجد الجامع بالكوفة عام 132هـ وألقى خطبة في مسجد الكوفة وذكر فيها أسباب الدعوة والثورة العباسية على الأمويين واستمرت خلافة أبي العباس السفاح 4 سنوات و 9 أشهر وتوفي في الأنبار عن عمر 33 عاماً سنة 136هـ..

الخليفة العباسي الثاني: أبو جعفر المنصور

هو ثاني الخلفاء العباسيين وهو عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس أبو جعفر المنصور واستلم الخلافة بعد نجاح الدعوة العباسية بعد أبي العباس السفاح، وخلال المراحل الأولى لخلافته قامت عليه ثورة من عمه عبد الله بن علي الذي كان يرى أنه أحق بالخلافة منه فأرسل له القائد أبا مسلم الخراساني على رأس جيش كبير وانتهى الأمر به بسجن عمه. ثم  قامت عليه ثورة محمد النفس الزكية بقيادة محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وبايعه الناس في المدينة المنورة ومكة المكرمة كخليفة وأمير للمؤمنين، لكن قام أبو جعفر المنصور بوأد هذه الثورة، واستمرت خلافة أبي جعفر المنصور قرابة ال 21  عاماً.

الخليفة العباسي الثالث: المهدي

هو الخليفة محمد المهدي وتولي خلافة الدولة العباسية عام 158هـ وعرف حكمه بالحكمة والرفق فعمل على إطلاق سراح جميع من اعتقلهم أبو جعفر المنصور وكان يقضي المظالم بنفسه مما انعكس هذا على توسع العمران واستقرار أمور الدولة وفي عهده غزا خراسان وبلاد الروم واستمرت خلافته 10 سنوات.

الخليفة العباسي الرابع: الهادي

هو الخليفة موسى الهادي واستمرت خلافته عاماً واحداً فقط ويُقال إنه مات مسموماً ومما يروى عنه أنه كان ذا شخصية تتسم بالشهامة والكرم فضلاً عن حنكته السياسية في الملك. كان منهجه في الحكم (ما أصلح الملك يضمن تعجيل العقوبة للجاني، والعفو عن الزلات؛ ليقل الطمع عن الملك) وكان يرى أن على الخليفة أن يجمع الناس ويعايشهم ويسمع بنفسه لهم فكان يأمر حُجّابه بأن لا يمنعوا الناس من الوصول إليه، ومات عام 170هـ.

الخليفة العباسي الخامس: هارون الرشيد

هو أبو جعفر هارون بن المهدي وتولي الخلافة عام 170هـ واستمرت خلافته 23 عاماً حتى عام 193هـ اتسم عهده بالفتوحات والنهضة العلمية، وعُرف عنه أنه كان عديد العبادة والحج وتوقير أهل العلم وعلى الصعيد السياسي فقد حصل في عهده فتنة البرامكة.