شارك فى :
بين أفلاطون العدالة من خلال الدولة، إيمانًا بأن الدولة صورة شاملة للأفراد، ومن ثم أراد أن يسقط الأحكام والنتائج على الفرد الواحد، من أهم نقاط العدالة عند أفلاطون ما يأتي:
لم يقر أفلاطون أن يصدر أي قرار يظلم أحد الأفراد من الدولة، فقد كان يحاول الوصول إلى دولة تحاكم المسيء بشكل عادل، وتنصر المظلوم، فقد كان العدل الرئيسي الحكم عند أفلاطون.
قسم أفلاطون الدول إلى: الدولة الدينية، والدولة الاستبدادية، ودولة الشعب، والدولة القطاعية، وتختلف هذه الدول عن بعضها البعض من حيث مستوى وأساليب تطبيق العدالة فيها؛ فدولة الشعب مثلًا تمثل الحكم الديموقراطي العشوائي، أما الدولة الاستبدادية فتحتوي الحكم الطاغي والظالم.
لم يكن أفلاطون راضٍ عن الظروف الواضحة والمتدهورة في أثينا في زمنه، إذ أن الديمقراطية الأثنية كانت على وشك الانهيار، وكانت في النهاية هي المسؤولة عن وفاة سقراط، حيث إن الفردية المفرطة كانت هدفًا رئيسيا لهجوم أفلاطون، والذي كان على شكل بناء مجتمع مثالي تسود فيه العدالة.
أكد أفلاطون أن العدالة صفة الروح، وأن الإنسان المثالي هو الذي يسيطر على شهواته وانفعالاته بواسطة قوته العقلية، عن طريق وضع الفرد الرغبة غير العقلانية في تذوق كل متعة، والحصول على الرضا الأناني جانبًا، والاهتمام بأداء وظيفة واحدة للمنفعة العامة.
هي جزء من الفضيلة الإنسانية العدالة عنده هي الرابطة التي تمثل بربط الإنسان في المجتمع، فالعدل جزء من الروح، كما أن الصحة جزء من الجسد، فمن وجهة نظر أفلاطون أن العدالة ليست مجرد قوة، وإنما قوة متناغمة، فالعدل ليس من حق الأقوى، وإنما هي بالفعل للكل، فالمفاهيم الأخلاقية تدور حول الخير الاجتماعي للفرد.
بعدما شاهد أفلاطون عددا من الانتقادات للنظريات التقليدية التي قدمها مجموعة من الأشخاص مثل، بوليمارخوس، أعطى أفلاطون نظريته الخاصة للعدالة، والتي تعتبر أن العدالة بشكل فردي هي "فضيلة إنسانية"، وهي التي تجعل الإنسان خيرًا، وثابتًا، واجتماعيًا، فالعدالة هي وعي اجتماعي لديه القدرة على جعل المجتمع متناغم وصالح، وقد استعمل أفلاطون الكلمة اليونانية "Dikaisyne" للعدالة، والتي تعتبر قريبة جدًا من الأخلاق أو البر، إذ أنها تحتوي واجبات الإنسان بأكملها وبشكل صحيح وواضح.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا