شارك فى :
تعرف القصّة القصيرة هي سردٌ لأحداث واقعيّة أو خياليّة، وقد تكون شعراً أو نثراً، وتحكي بهدف إثارة اهتمام السامعين والقراء، وإمتاعهم وتثقيفهم، وسنذكر في هذا المقال مجموعةً من القصص القصيرة، والتي تحمل العديد من العظة، والعبرة، والحكمة.
يروي أن حمامتان جميلتان قررتا السفر والابتعاد عن الغدير الذي عاشتا إلى جانبه طويلاً بسبب شح الماء فيه، فحزنت صديقتهما السلحفاة وطلبت منهما أن تأخذاها معهما، فأجابتها الحمامتان بأنها لا تستطيع الطيران، بكت السلحفاة عديدة وتوسلتهما بأن تجدا طريقة لنقلها معهما، فكرت الحمامتان كثيراً وقررتا حملها معهما، فأحضرتا عوداً قوياً أمسكت كل واحدة منهما به من طرف وطلبتا من السلحفاة أن تعض على هذا العود حتى تطيرا بها، وحذرتاها من أن تفتح فمها مهما كلّف الأمر لأن ذلك سيؤدي إلى سقوطها.
يروي أنّ المهاتما غاندي كان يركض بسرعةٍ ليلحق بالقطار، والذي كان قد بدأ بالتحرك، ولكنّ إحدى فردتي حذائه سقطت أثناء صعودِه على متن القطار، فخلع فردة حذائه الثّانية، وحدفها قريباً من الفردة الأولى، فاستغرب أصدقاؤه وسألوه: "لماذا رميت فردة حذائك الأخرى؟" فقال غاندي: "أردتُ للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد الفردتين كي يكون قادراً على استعمالهم ، فهو لن يستفيد إن وجد فردةً واحدةً، كما أنّني لن أستفيد منها أيضاً!
وقف بخيلٌ وحسودٌ أمام ملك، فقال لهما: اؤمرا أيّ طلب تريدانه، وسأعطي الثّاني ضعف طلب الأوّل". لم يكن أيّ منهما يريد للآخر أن يأخذ أكثر منه، فأخذا يتشاجران طويلاً، ويطلبُ كلٌّ منهما من الآخر أن يطلب أولاً، فقال الملك: "إن لم تفعلا ما آمركما به قطعت رأسيكما". فقال الحسود للملك: يا مولاي اقلع إحدى عينيّ!
يحكي أنّ مغفّلاً خرج من منزله يحمل على عاتقه صبيّاً عليه قميصٌ أحمر، فتحرك به، ثمّ نسيه، فجعل يقول لكلّ من يراه: "أرأيت صبيّاً عليه قميصٌ أحمر؟" فقال أحدهم: "لعلّه هذا الصبيُّ الذي تحمله على كتفيك". فرفع رأسه، ونظر إلى الصبي، وقال له بغضب: "ألم أقل لك ألّا تفارقني؟
مرّ رجلٌ بآخر يحفر في الصحراء، فقال له: "ماذا بك أيّها الرجل، ولماذا تحفر في الصحراء؟" قال: "إنّي دفنت في هذه الصحراء بعضاً من المال، ولست أهتدي إلى مكانه"، فقال له: "كان يجب أن تجعل عليه علامة". قال: "قد فعلت". قال: "وما هي العلامة؟" قال: "غيمةٌ في السماء كانت تظلّها، ولست أرى العلامة الآن
معلومة مفيدة :
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا