يُمكن اختيار الزوج أو الزوجة المُناسبين بحيث يحب كل منهما ببعض المعايير والصفات الحسنة اللازمة لإنشاء علاقة صحيّة وزواج سعيد معاً لاحقاً، والتي يُمكن التعرّف عليها واختبارها في فترة الخطوبة
تعتبر الثقة والإخلاص من أهم مقوّمات وأساسيات الزواج، ومعياراً مهماً في شريك الحياة المُستقبليّ، وبالتالي يجب اعتماد الثقة كأساس للعلاقة بينهما، وإيمان كل منهما بالآخر، ويظهر ذلك من خلال تمتعهما بالصدق، وقول الحقيقة للشريك وتصديق الطرف الآخر له، وتجنّبهما الغش والخداع اللذان يهدمان الثقة الثمينة ويُزعزعانها، إضافةً لتجنب إخفاء الأشياء السابقة التي قد تخصّ العلاقات الغير الناجحة في الماضي، والتي قد تُسبب مشاكل لاحقاً إذا اكتشفها الشريك بالصدفة، بالتالي إظهار مبادئ الثقة من البداية لكل منهما، والتي تجعل المرء يؤمن بشريكه ما لم تصدر منه أي تصرّفات تدعوه للشك، والمصارحة فور وجود أفكار غريبة تراوده وتثير حيرته، وعدم اختراق خصوصيّته والعبث بمتلكاته وحساباته وأجهزته الشخصيّة دون إذن
يجب أن يُدرك الشخص المُقبل على الزواج مقاصده، وأهميّته، ويتحلى بالوعي والنضج الكافي الذي يجعله يعرف ما يُريده من هذه العلاقة، وبالتالي يبحث عن شريك مُناسب يُشاركه التفكير الجاد في هذا القرار، ويُمكن تخيّل الزواج كأنه اختبار قيادّة ستستمر لساعات طويلة، يشعر المرء خلالها بالتعب، لكن عليه أن يستمر بتحمّل المسؤوليّة من أجل الوصول إلى غايته، وتحقيق السعادة في النهاية، بالتالي فليس الجميع ناضجون وقادرون على القيادة بالوعي الكافي، وهنا نُدرك بأن اختيار الشريك يجب أن يتم بعنايّة وتركيز ، وبعد اختبار قدرته على تحّمل مسؤوليات ومُتطلبات الزواج والتأكد من نجاحه في ذلك، وتحلّيه بالنُضج العاطفي الذي يُحرره من تجاربه السابقة ويجعله يتعلم من أخطائه، ويكتسب منها العبرة، فيجتهد من أجل نجاح علاقته وتحقيق السعادة في زواجه
هناك بعض المعايير الشخصيّة التي يرغب بها كلا الزوجين في شريكه المُستقبليّ الذي سيُقاسمه الحياة الزوجيّة الطويلة، والتي تختلف خصائصها من شخص لآخر، ومنها ما يأتي:
الاستقلاليّة:
ينجذب بعض الأزواج للبحث عن شريك مُستقل يتمتع بجاذبيّة شخصيّة متميزة، بحيث يتشاركان معاً الحياة الزوجيّة بتناغم وسعادة، لكن يحافظ كل منهما على هويته الخاصة واستقلاليّته، ويتمتع باهتمامات مميّزة، يُشاركه الآخر تجربتها بالودّ والألفة.
خفة الدم وروح الدعابة:
يرغب الأزواج بقضاء حياة سعيدة تتكلل بالبهجة والمرح من خلال تشارك المزاح الودّي واللطيف، مع شريكٍ خفيف الظل، يتمتع بحس الدعابة، لكن بنفس الوقت مُهذّب ولطيف في أسلوب مزاحه، وجديّ في الأوقات الأخرى.
معلومة مفيدة : كن جاداً حول مفهوم الشعور بالامتنان والشكر تجاه الآخرين.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا