حيث انه يُمكن اختيار الزوج أو الزوجة المُناسبين اذ يتمتع كل منهما ببعض المعايير والصفات الحسنة اللازمة لإنشاء علاقة صحيّة وزواج سعيد معاً لاحقاً، والتي يُمكن التعرّف عليها واختبارها في فترة الخطوبة، وفى هذا المقال سنتحدث عن اختيار شريك الحياة.

مراحل اختيار شريك الحياة

عدم الخوف من الوحدة

حيث إنّ اختيار شريك الحياة المؤهل والمناسب يعد أمراً مهماً وبشكل خاص في ظل ارتفاع معدلات الطلاق حالياً، لكنّ البعض قد يتخذ قرار البقاء مع شخص معين بعلاقة غير سعيدة خوفاً من البقاء وحيداً، اذ إنّ هذا القرار يؤدي إلى القلق والشعور بالخلل في موطن ما، ولهذا من الأفضل البقاء وحيداً وانتظار الشخص المناسب على الاستمرار بهذه العلاقة.

عدم التسرع في الالتزام بعلاقة

حيث ينبغي أن يأخذ الشخص الوقت الكافي ليلتزم جدياً بعلاقةٍ ما، وذلك لأنّه مع مرور الوقت من الممكن أن تظهر بعض الأمور التي لا يُحبها، الذي يجعله غير متوافق مع الشخص الذي اختاره.

البحث عن الصفات الأساسية

 حيث ان هناك بعض الصفات التي تُساعد على بناء علاقة جيدة مثل: الصدق والتعاطف واللطف والاستقامة والسخاء العاطفي، فإذا وُجدت هذه الصفات في شخص ما يكون مناسب كشريك حياة.

الجاهزيّة

 حيث انه في بعض الأحيان يخوض الشخص علاقة جديدة وذلك من أجل التخلص من آلام علاقة سابقة، ولكن يجب التخلص نهائياً من آثار العلاقة السابقة لبدء علاقة جديدة.

التركيز على العلاقة

 حيث ينبغي البحث عن علاقة تتسم بالرضا بدلاً من البحث عن مواصفات معينة في الشريك والتي منها: الدخل والطول والشكل، لأنّ البحث عن صفات معينة قد يُفوت فرصة إيجاد علاقة ناجحة.

العلاقات السابقة

حيث انه من المهم الاطلاع على الصداقات التي مرّت في حياة الشخص، فهذا يُساعد على معرفة قدرته على تحمل المسؤولية عن علاقاته الفاشلة، وكذلك معرفة طريقة تحدثه عن أحبائه الذين انتهت علاقته بهم

التعامل مع الغضب

حيث يدل تصرف الشخص مع الناس على طريقة تصرفه مع شريك حياته في يومٍ ما، ولهذا يجب مراقبة الشخص كما يجب معرفة طريقته عندما يغضب أو يشعر بالخيبة والأذى.

النُضج وتحمّل المسؤوليّة

حيث يجب أن يُدرك الشخص المُقبل على الزواج مقاصده، وأهميّته، كما يتحلى بالوعي والنضج الكافي الذي يجعله يعرف ما يُريده من هذه العلاقة، وبالتالي يبحث عن شريك مُناسب يُشاركه التفكير الجاد في هذا القرار، كما يُمكن تخيّل الزواج كأنه اختبار قيادّة سيستمر لساعات طويلة، وذلك بالإضافة الى انه المرء يشعر خلالها بالتعب، لكن عليه أن يستمر بتحمّل المسؤوليّة من أجل الوصول إلى غايته، وتحقيق السعادة في النهاية، بالتالي حيث انه ليس الجميع ناضجون وقادرون على القيادة بالقدر الكافي، وهكذا نُدرك بأن اختيار الشريك يجب أن يتم بعنايّة، وبعد اختبار قدرته على تحّمل مسؤوليات ومُتطلبات الزواج بالإضافة الى التأكد من نجاحه في ذلك، وتحلّيه بالنُضج العاطفي الذي يُحرره من تجاربه السابقة حيث انها يجعله يتعلم من أخطائه، ويكتسب منها العبرة، فيجتهد من أجل نجاح علاقته وتحقيق السعادة في زواجه.