مُعظم مساحة الدولة السعودية مُغطّاة بالصحراء العربيّة الجرداء، التي تتميز بكونها مَوئلاً قاحلاً يكاد يخلُو من الحياة، وينخفض المناخ الجاف في السعودية بدرجة كبيرة إلى مصادر الماء العذب، مثل الأنهار والجداول والبحيرات، ورُغم ذلك، تختصّ السعودية بسواحل طويلة جداً على جانبيها الشرقي والغربي؛ حيث تُطلّ على مُسطّحين مائيَّين مُهمّين، هما البحر الأحمر، والخليج العربي

أنواع السمك في السعودية

يعيشُ في السعودية ما يصلُ إلى 845 نوعاً مختلفاً من الأسماك، الغالبيّة العُظمى منها -أكثر من 90% - وتعد من أسماك المياه المالحة التي تسكنُ البحار، وأمّا أسماكُ المياه العذبة فإنّ عددها لا يتجاوزُ 30 ، والكثير منها مُستقدمة على يد الإنسان وليست من الكائنات الطبيعية للسعودية، ولا توجد سوى 3 أنواع من الأسماك تعتبر متوطّنة في السعودية، أي إنها لا تتواجد بأي مكانٍ آخر في العالم؛ حيثُ إنها جميعها أسماك تسكن بيئات المياه العذبة، وتعيش في فُروع وشعاب وادي الدواسير وسط السعودية وحسب الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة يعيش في مياه السعودية واحدٌ وثلاثون نوعاً من الأسماك المُهدّدة بالانقراض، بدرجاتٍ مُتفاوتة على مقياس خطورة الانقراض.

أمثلة على أنواع السمك في السعودية

تختلف أنواع الأسماك الموجودة في المملكة العربية السعودية عمّا يجاورها من بلدان آخرى، ومن أبرزها هذه الأسماك أو أهمّها يُذكر الآتي:

السلّور

سمك السلور هو سمكٌ صغير الحجم ومخطط بخُطوطٍ بيضاء وسوداء، وعادة ما يُشاهد وهو يتحرّك بأسراب أو مجموعات حول أغماق البحر في أماكن مثل الخلجان الرملية والمروج البحرية، ولدى هذه الكائنات زوائد حول الفم تستفيدُ منها للبحث عن الطعام بين الترسبات الرملية في البحر.

السيجان

هو نوع مشهور من أسماك البحر الأحمر كونه يعتبر من ألذها لطهوه وتناول لحمه، وهو ينتمي إلى مجموعةٍ من السمك تُسمّى سمك الأرنب، وتمتاز هذه الأسماك بأن لديها عدداً كبيراً من الإبر السامة على زعانفها الظهرية والخلفية.

السمك الجرّاح

هي مجموعة من الأسماك ذات الألوان الجذابة والزاهية تنتشرُ في المياه الاستوائية، ويوجد 11 نوعاً منها على الأقل في بحار السعودية، من ضمنها الجراح الأزرقُ المخطط (باللاتينية: Acanthurus lineatus)، والتي يعرفها سكان السعودية باسم السُّحَل. تُعرف هذه الأسماك بسُرعتها الشديدة في السباحة، ودفاعها عن مناطقها بشراسة عن طريقة مُهاجمة المتطفّلين بذُيولها؛ حيث إن لديها في نهاية زعنفتها الذيلية إبرتان حادتان قادرتان على الانغراس في جسم المُهاجِم.

سمكة الأسد

تعرف أيضاً بسمكة الدجاجة، وهي سمكة لاحمة تمتاز بألوانٍ جذابة وتكون مُخطّطة بالأحمر، وتجذب أنظار العديد من الغطاسين والسباحين. هذا النوع ليس سريعاً في السباحة، ولكن لديه فكان قويَّان جداً ومُجهَّزان للانقضاض على أوّل فريسة تقتربُ بحيث يقتلها على الفور، ولدى سمكة الأسد إبرٌ لاسعة كثيرة تغطّي ظهرها وجسمها، وتُسبّب وخزة شديدة الألم وسُميّة، وكثيراً ما تعلقُ في شباك الصيد وتخلّف الإصابات لمن يعملون بها.

السمكة الحجرية

تعد من أخطر أنواع السمك التي تسكنُ بحار السعودية، وخُصوصاً البحر الأحمر ويمتاز هذا النوع بأنّ له قدرة فائقة على التموّه في مُحيطه، فألوانه تختلطُ مع ما يُحيط به من رمال وأحجار بطريقة فائقة بحيث يُصبح تمييزه شبه مستحيل، وقد يُخطئه حتى الغواصون الماهرون فيقتربون منه أو يدوسونه، حيث يكون مُختبئاً ما بين الصخور أو الشعاب المرجانية قُرب أرصفة الموانئ، وتكمنُ خطورة هذه السمكة بأن ظهرها مُغطّى بصفٍّ من الأشواك الحادة التي تضخّ في جسد الضحية سُماً شديد الخطورة، وقد يكون قاتلاً ضمن حالات مُعيّنة.

الباراكودا

هو سمك مُفترس له سُمعة سيئة ومخيفة كونه حيواناً لاحماً يُهاجم الإنسان وهو في عرْض البحر، وتعيش 5 أنواع على الأقلّ من هذه الأسماك في بحار السعودية، من ضمنها الباراكودا العملاقة. يُمكن أَن تُسبّب عضتها تمزّقاتٍ مُستقيمة في جسد الضحية، وهِي قادرةٌ على اقتطاع اللحم وتمزيقه، وتعد هذه الأسماك بتعلّقها بالغطاسين وكثرة حومها حولهم، كما أنَّ ثمة بعض الحوادث التي سبق وأن هاجمت فيها السبّاحين في البحر الأحمر.