جميعنا نعلم وندرك ما للتدخين بشتى أشكاله من مضار بالغة على جسد الإنسان وصحته بشكل عام ، لكننا لم نلتفت إلى اليوم إلى ضرر من نوع آخر وهو الضرر النفسي والاجتماعي الذي يسببه التدخين، فما هي علاقة التدخين بحالتنا النفسية؟ وكيف يؤثر عليها؟ وفى هذا المقال سنتحدث عن الأصل النفسي لعملية التدخين.
عندما يُدخِّن الشخص، يصل النيكوتين لمراكز الدماغ خلال ما يُقارب 10 ثواني، وفى البداية يُحسِّن هذا الارتفاع في مُستويات النيكوتين المزاج والتركيز، كما انه يُقلل من التوتر والعصبية، بالإضافة الى أنه يُرخي الأعصاب ويُقلل الشهية للطعام، وكذلك يُسبب أخذ جُرعات مُنتظمة من النيكوتين حدوث تغيرات في الدماغ، الذي يُسبب ظهور أعراض انسحابية في حال انخفاض مُستويات النيكوتين في الدم مثل:
الذي يُحفز التدخين بشكل مُستمر للمُحافظة على مُستويات النيكوتين ضمن الحدود المُعتاد عليها وذلك بحسب كمية النيكوتين التي تدخل على الجسم خلال اليوم، وذلك يتم توضيح الدورة الناتجة عن اختلاف مُستويات النيكوتين في الجسم عند المُدخن خلال اليوم.
يتعامل بعض الأشخاص مع السجائر والتدخين على أنها مُخففة لمشاعر القلق والتوتر، ولكن الأبحاث قد أظهرت بأن التدخين في الحقيقة يزيد من التوتر والقلق، ولكن لأن الشعور الأولي عند استهلاك النيكوتين هو الاسترخاء، حيث يعتقد الناس أنه يُساعد على تخفيف مشاعر التوتر والقلق، ولكن يعد هذا التأثير مؤقت، فحالما تبدأ أعراض الانسحاب وذلك بسبب انخفاض مُستويات النيكوتين في الجسم، فتظهر مشاعر التوتر والقلق مُجدداً مُحفِّزة التدخين لتقليل هذه الأعراض.
معلومة مفيدة : المحافظة على الاتصال المباشر بالعين أثناء إجراء المحادثات مع الزملاء أو عملاء الشركة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا