تعد كوريا الشّمالية الأكثر نشاطاً من جارتها الجنوبيّة، حيث تهتمّ الجنوبية بتسابقها العسكريّ، أما الشمالية فتولي اهتمامَها بالانخراط التّكنولوجي، فهي تحتضن أكبر مدينة مختصة بالإلكترونيات، ويعد الشّعب الكوري شعباً متحضراً وله ثقافته الخاصّة به، وسنتعرف على طبيعة الثّقافة الكورية التي تتميز بها الكوريّتان .

العادات والتقاليد الكورية

يعرف بان يحني الكوريون رؤوسَهم قليلاً عندَ أداء التحيّة، ويحنون رأسَهم أكثر أمام مَن هم أكبر منصباً وأكبرَ عمراً، وأما من حيث الدعوة للمناسباتِ إذا كان هناك حفلة زفاف ترسل بطاقات الدعوة للمدعوّين، وإذا أقيمت حفلة بمناسبة الانتقال إلى البيت الجديد تكون الدعوة من خلال الموبايل وتكون الهدية مناديل الحمام الورقية، وإذا كان الاحتفالُ بعيد السنة الأولى للطفل تكون الهدية خاتماً، وأما في الزواج فيضعون النقود في ظرف ورقيّ وتقدم لأهل العريس أو العروس.

اللباس الكوري

يسمى اللباس الكوري التقليدي بلباس الهانبوك، ويعتبرُ زيأ ثقافياً في كوريا كحال الساري الهندي والكيلت الإسكتلندي، فتختلف ملابس الهانبوك حسب فصول السنة، وتم تحديثها بتصاميم حديثة تناسب الحياة العصريّة، فالهانبوك من الملابس التي يكثر عليها الطلب في الأعراس والأعياد.

الطعام الكوري

يعد طبق الكيمتشي هو الطبق الأشهر وله الحضور المتميز على المائدة الكورية، ويتكون هذا الطبق من الخضار المحمّر مع البهارات، ويكون حاراً جداً (مخلل)، ويتم تقديمه كطبق جانبيّ مع الأرزّ، ويصنع الكيمتشي من الكرنت الصيني، والبصل الأخضر والخيار، ويخلط في مياه مملّحة جداً، ويضاف الثومُ والفلفل الأحمر الحارّ، ويختلف في نوعه حسب فصول السنة وفي مكوناته في شمال وجنوب كوريا.

الشعائر الدينية

تعرف الثقافة الكورية بالعادات والتقاليد المكتسبة من الديانة القديمة الكونفوشيوسية التي تزال السكان يتأثرون بها ويعملون فيها بسبب أهميتها العظيمة في العقيدة الكورية، ومن الأمثلة على ذلك بعض الشعائر والطقوس الدينية مثل جيسا وتشاريه، ويُعتبران من الطقوس الدينية لعبادة الأجداد والآباء، حيثُ يتم أداء هذه الشعائر عندما يتوفى الوالدين، بالإضافة إلى سونغميو وهي من الشعائر الدينية التي يُمارسها الفرد عند زيارته لوطنه كوريا وذلك للإهتمام بقبر أحد الأسلاف وهي من التقاليد التي يُمارسها حوالي 1/2 عدد سكان كوريا ومن أهميتها يُنقل بثها في التلفاز كحدث وطني مُهم.