يُعرف الجهل لغةً على أنه نقيض للعلم، والتجاهل صفة تُطلق على الشخص الذي يؤدي عدم معرفته بالشيء، ولكنه ليس كذلك في الحقيقة، بينما يُعرف الجهل اصطلاحًا على أنه افتقار الإنسان إلى المعلومات والمعرفة المتعلقة بموضوع معين، بحيث يتنوع مفهوم الجهل عن الغباء، إذ إن الجهل ينتُج عن عدم تعلّم الفرد لمعلومات ما، والتي قد تكون نتيجة لإهمال مٌتعمّد، أو رفض اكتساب معرفة جديدة يجب اكتسابها، بينما يُشير الغباء إلى عدم القدرة على التعلم، كما يعبر الجهل عن عدم الوعي، أو الإدراك.

ما هي أنواع الجهل

الجهل البسيط

وينتج هذا النوع من الجهل عند الأطفال، والأشخاص البسيطين الذين يملكون خبرة محدودة في حياتهم، ويتم النظر إلى هذا الجهل على أنه بريء ومغفول عنة

الجهل المُتَعمَّد

يشار هذا النوع من الجهل على معرفة الشخص بجهله مع الإصرار على عدم تعلم أي معرفة جديدة لاكتساب الفرص، أي أن الشخص يتعمَّد ويُفضل الانغلاق أمام المعلومات والأفكار الخارجية بدلًا من التعرّف على أمور جديدة والتوسع على العالم، بحيث يختار الإنسان التجاهل بدلًا من الاستكشاف والتنفيذ لمعرفة ما يجري في البيئة الفكرية والثقافية والاجتماعية، دون التفكير باحتياجاته الرئيسية من أمن، وسلام، واستدامة.

الجهل المختال

يشار هذا النوع إلى خلط الشخص بين المعرفة الجزئية والمعرفة الكاملة، أي أن يمتلك الفرد معرفة جزئية عن الموضوع ولكنه يفترض معرفته الكاملة، وينظر إلى الآخرين بازدراء باعتبار أنه يعرف كل شيء بينما هم لا يعرفونه.

الجهل بالتخصص

يشار هذا النوع من الجهل إلى الجهل المُتخصص في الطبيعة، حيث يتسم بعض الأشخاص بالعلم والمعرفة في مجال واحد أو أكثر من مجال إلا أنهم يجهلون الكثير من المجالات الأخرى، بحيث يفترض الإنسان بما أنه يمتلك معرفة واسعة في مجال معين، يعني أن يجب أن يمتلك معرفة واسعة في المجالات الأخرى تلقائيًا.

الجهل المسنتير

يشار إلى الجهل الذي يُدركه الإنسان بعد قضاء وقت طويل في التفكير والدراسة المُكثّفة سواء كانت هذه الدراسة في مجال معين من المعرفة أو لأبعاد الخبرة، أو كلاهما معًا، كما يشار هذا النوع من الجهل إلى المعرفة المتواضعة لما لا يعرفه الإنسان والتي يمكن أن لا يعرفها بسبب طبيعته غير المعصومة من الأخطاء.

آثار الجهل

يعتبر الجهل من الأمراض المجتمعية التي يترتّب عليها الكثيرة من الآثار، حيث إن جهل الإنسان يقوده أحيانًا إلى ارتكاب أخطاء بسيطة ولا تُسبّب سوى الإحراج، إلا أن الجهل في بعض الأمور ينتج عنه آثار خطيرة قد تسبب إلى الموت أحيانًا، ومن آثار الجهل ما يأتي:

• قد يتسبب الجهل بالأخلاقيات المهنية إلى فقدان الوظائف والمناصب.
• قد يقود الإنسان إلى عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، بالإضافة إلى صعوبة التفريق بين الصواب والخطأ.
• الجهل يُسبب العديد من المشكلات التي تؤثر على المجتمع مثل العنصرية، والتعصب ضد الآخرين.