لُغة كلمة العِلْم هي مصدرٌ للفعل عَلِمَ، والجمع منه عُلُوم، وفيما يُشتَق اسم الفاعل منه عالِم، والجمع منه عالِمون وعُلَماء، فيُقال عَلِم عَلَماً وهو أَعلُم والمؤنث منه عَلْماء، فيما الجمع منه عُلْم، وعَلِم فلان أيّ انشقت شِفَته العُليا، وايضا عَلِمَ الشيء أي شعر به، وعَلِمَ الشيء علماً أي عَرَفَه، وعَلِمَ الشيءَ حاصلا بمعنى أيقَن به وصدَّقه، وحيث العِلْم يعني إداراك الشيء على حقيقته، فيَعنى العِلْم اللَّدُنِّيّ العلمَ الربَّانيّ الذي يصل إلى الشخص المختص به من خلال الإلهام، أمّا العلوم الحقيقيّة ويُقصَد بِها العُلُوم التي لا تتغيّر بتغيُّر المِلل والأديان، مثل عِلْم المنطق، حيث تعني العلوم الشرعيّة العُلُوم الدينيَّة مثل الفِقِه، والحديث، وغيرهما، أمّا اصطلاحاً يعني العِلْم مجموع الأمور والأصول الكُليّة التي تجمعها جهة واحدة، مثل: علم الكلام، وعلم الأرض وعلم النحو، وعلم الآثار، وعلم الكونيات وغيرها من العلوم.
يُقسَم العلم اعتماداً على أساس المجالات التي يشغلها إلى 3 فئات رئيسية تشمل:
العلوم المجردة وهي تقوم على دراسة العلاقات بين الكميّات والأرقام، ومن الأمثلة على ذلك علوم الرياضيات والإحصاء.
العلوم الاجتماعية وهي تتضمن دراسة الأنشطة الاجتماعية للإنسان بالاعتماد على العادات وعلم المنطق، ومن الأمثلة على ذلك علم الاجتماع، وعلم الاقتصاد، والعلوم السياسية وعلم الجغرافيا.
العلوم الطبيعية وحيث يُطلق عليها أيضاً اسم العلوم الأساسية، وتتضمن دارسة الحقائق الطبيعية بناءً على طبيعة الدراسة.
للعلم أهداف كثير تتمثّل في 3 نقاط رئيسية، وهي:
الوصف يُمثّل الهدف الأساسي والأول للعلم، ويتحقق من خلال إجراء الملاحظات الدقيقة، ومثال ذلك تحديد قضية ما لفهمها، والبحث فيها، والرجوع إلى السجلات الخاصّة بها، والاستقصاء وإجراء المسح للعينات ومن ثمّ التوصل إلى نتيجة.
التنبؤ يُعتبر الهدف الثاني من العلم، ويقوم على ملاحظة السلوكات والأحداث المرتبطة ببعضها البعض بشكل منظّم؛ وايضا من أجل استخدام المعلومات للتنبؤ بما إذا كان حدث ما أو سلوك معين سيحدث عن حالة معيّنة.
الشرح والتوضيح يُعتبر الهدف النهائي للعلم، ويتضمن تحديد أسباب السلوكات والأحداث في محاولةٍ لفهم الآليات التي من شأنها إيجاد حلول للأحداث والسلوكات.
العلوم الشرعية فهي علوم الدين التي يحتاجها الإنسان لمعرفة ربّه وتصحيح عبادته؛ كعلوم القرآن والسنة والعقيدة والفقه والأصول والأخلاق، وما ارتبط تعلّمها وفقهها بالدين من علوم اللغة والتاريخ والأدب ونحوها، إلى غير ذلك من العلوم المتعلّقة بالشريعة والدين.
العلوم الحايتية فهي علوم الدنيا التي يحتاجها الإنسان لإصلاح حياته، وإعمار أرضه ودنياه، وايضا استكشاف البيئة والكون من حوله؛ كعلوم الطبّ والهندسة والفلك والكيمياء والجغرافيا، والفيزياء وعلوم الأرض والحيوان والنبات وما شابه ذلك ممّا يحتاجه الإنسان في حياته.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا