الحضارة المصريّة من أبرز الحضارات في العالم القديم، كما أنّها من أقدم الحضارات الّتي دونت تاريخها. وينقسم تاريخ الحضارة المصريّة إلى قسمين أساسيين؛ أمّا القسم الأوّل فهو عصر ما قبل التّاريخ الذي كان بداية استقرار الإنسان المصري في منطقة وادي النّيل في عام 6000 قبل الميلاد تقريباً، وفي تلك الفترة عَرف المصريون الزّراعة واستأنسوا الحيوانات، كما تقدمت الحضارة المصريّة في هذا العصر، وأنشأت دولتين فيها هما الدّلتا والصعيد، وفي عام 3100 قبل الميلاد وُحِّدت هاتين الدولتين في دولة واحدة، وكان ذلك في عهد مينا موحد القطرين.

خصائص الحضارة المصرية

تمتاز الحضارة المصرية قديمًا بعدة خصائص وسمات ميزتها عن باقي الحضارات، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض الخصائص التي ميزت الحضارة المصرية عن غيرها:

الحياة الاجتماعية

تمتاز الحياة الاجتماعية في الحضارة المصرية قديمًا بالكثير من الأمور ومنها أنهم كانوا يُطلقون على ملوكهم لقب الفرعون؛ والسبب في ذلك أنهم كانوا دكتاتوريين في المعاملة، وكانت الطبقة العليا في الحكومة تتألف من أصحاب الطبقة الوسطى وهم التجار، والكهنة، ورجال الأعمال، أما الطبقة الأخرى فكانت تتألف من المزارعين والعبيد، وكانت وسائل الترفيه قديمًا في الحضارة المصرية تنضم الموسيقى،والألعاب البهلوانية  والرقص، ومُعاركة الحيوانات، وغيرها المزيد من أساليب الترفيه، وكانوا الأثرياء يميز بامتلاك الأثاث الثمين في منازلهم كالستائر والطاولات المصنوعة من العاج.

الحياة الدينية

تمتاز الحياة الدينية في الحضارة المصرية القديمة بإيمانهم بكثير الآلهة، فلقد كانو يعبدون 3 آلهة وهم رع وهو إله الشمس، و أورسيس وهو إله نهر النيل، والسن وهو إله القمر، وعن طريق  الفترة الإمبريالية قاموا بالتركيز في عبادتهم على آالهة واحدة الإكشوارية وهو عبادة آلهة الشمس أورسيس.

العمارة

تمتاز العمارة في الحضارة المصرية القديمة بإيمان الناس فيها بسكون الروح في الجسد بعد موتها وتكريمًا للموتى قاموا بدهن الجثث التس سموها بالمومياء في زيت خاص يعمل على المحافظة عليها لآلاف السنين وقاموا بوضعهم في مقابر خاصة قاموا ببنائها وتسميتها بالأهرامات، ومن أهم الأهرامات الموجودة في مصر هرم الجيزة إذا يبلغ عرضه 230.124 متر، وارتفاعه 146.60 متر.

تأثير نهر النيل على مصر القديمة

قبل آلاف السنين كان مناخ شمال أفريقيا يتميز برطوبته العالية عما هو عليه الآن ومع مرور الوقت صار المناخ جافًا مما أدى إلى جفاف الأراضي وجعلها كالصحراء لا يستطيع أحد العيش بها، وكان في وسط الصحراء نهر النيل الذي كان يتدفق بها وسمح لها بالازدهار وفي كل سنة كان نهر النيل يفيض مدة 6 أشهر وكان بعد انتهاء الفيضان يترك تربة مفككة مليئة بالعناصر المغذية التي أدت إلى ظهور الزراعة في ذلك الوقت مما أدى إلى تطور وظهور الحضارة المصرية، إذ قام المصريون الأوائل بتحديد موعد فيضان نهر النيل وقاموا في ذلك الوقت بزراعة بعض النباتات كالقمح، والفاصولياء، والقطن، على ضفافه.