توبات دوت كوم : مبوبة عربية أصلها مصرى !

مفهوم صراع الحضارات

29
تم النشر بواسطة : صناع المحتوى العرب 29
فى : ٢٩ نوفمبر ١٢:٠٠ صباحا - 74 مشاهدة

شارك فى :

يُعرف صراع الحضارات أيضاً بصِدام الحضارات؛ يشار هذا المُصطلح إلى الاختلافات الاقتصادية و السياسية  والمُندلعة بين الدول القومية خلال الفترة التالية للحرب الباردة، وتشمل كلّاً من الحضارات الإسلامية والصينية واليابانية والغربية والأفريقية وأمريكا اللاتينية  والهندية ، وتُعزى الأسباب بالدرجة الأولى لهذه الخلافات إلى الاختلاف الثقافي فيما بينها. يُمكننا تعريف صراع الحضارات بأنّه عبارة عن إطار تَحاوري بين عددٍ من الثقافات المتنوعه فيما بينها، نظراً لسعي كلٍّ منها إلى فرض ذاتها وثقافتها على الأخرى، وبالتالي يُهيمن الصراع الرهيب والطغيان الإنساني على هذه الحضارات.

نظرية صراع الحضارات

جاء مُصطلح صراع الحضارات في أطروحة "صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي" لمؤلفه العالم السياسي الأمريكي صامويل هنتنجتون نشرها عام 1993م؛ حيث قَدّم نظريّةً ليصف ما يدور حول الحضارات الكبرى المُشاركة في الحرب الباردة، وجاءت هذه النظرية بمثابة ردٍّ مباشر لما قدمه تلميذه فرانسيس فوكوياما من أطروحة تحت عنوان نهاية التاريخ والإنسان الأخير.

الأنظمة المؤثرة في صراع الحضارات

تضم الأنظمة المؤثرة في صراع الحضارات ما يلي:

النظام الأول:

يحتوي هذا النظام بالمرحلة التي تمكّن فيها الإنسان من اكتشاف النظام الزراعي، وبناءً عليه فقد أسست عددٌ من الإمبراطوريات الزراعية الكُبرى وخاصّةً في المنطقة القائمة حول البحر الأبيض المتوسط ومصر ورومانيا،  واليونان  وعُرفت هذه الحضارات بأنها من أولى الحضارات المتصارعة فيما بينها.

النظام العالمي الثاني:

شَمِلَ هذا النظام ما عاشه الإنسان من استبداد وطغيان على مر التاريخ، وتخللّ هذه الفترة قدوم الرسالات السماوية.

النظام العالمي الثالث:

أثرت الحركة التجارية في هذا النظام بشكل كبير؛ حيث أفضى هذا النظام إلى نشأة الفوائض المالية، وتمكّن الإنسان من تحقيق الاكتشافات الجغرافية والقارية وغيرها العديد ..

النظام الرابع:

تعد الثورات من أهم سِمات هذا العصر؛ حيث شرعت أمريكا بإقامة المُستعمرات والظهور بشكلٍ جليّ، وجاء ذلك على هامش ما حققته أمريكا الجنوبية من ثورات.

النظام العالمي الخامس:

يعد العصر الشاهد على نشأة الإمبراطوريات الصناعية الكبرى؛ حيث انتقَل العالم فيها من استعمال البخار بنقلة نوعيّة إلى اكتشاف الطاقة الكهربائية والنووية، وظهور كلٍّ من الرأسمالية والليبرالية أيضاً.

الفرق بين الحضارة والثقافة

يرى بوعليان أنّ طبيعة العلاقة التي ترتبط بين الثقافة والحضارة تتحدّد عن طريق  النظر إلى كل منهما بالجذر والفرع، فالثقافة جذرٌ والحضارةُ فرعٌ لها، وقد مثّل بوعليان على ذلك، فقال: (... فجذرٌ من الثقافة الإسلامية، كتعظيم الهجرة النبوية مثلاً، تخدمه عدة فروع حضارية؛ كدراسةٍ علمية، وبرنامج وثائقي، وتطبيق استخدام التقويم الهجري، وهذا يسبب الدور الحضاري تجاه الأصل خاصة وتجاه الثقافة عامة)، ويرى حسين مؤنس أنّ الثقافة هي ما تمتاز كل بلدٍ عن آخر، فهم مثلاً يجتمعون في العلم، وهذه العلوم لا تتنوع من بلدٍ إلى آخر، فالطب مثلاً في فرنسا هو نفسه في إنجلترا وكذلك الدول العربية، فصميم العلوم وقواعده واحدة، ولا تتنوع من بلدٍ إلى آخر رغم اختلاف اللغة بينهم، أما لو نظر الإنسان إلى ناحية أخرى، فيجد الإنسان الأدب في بلدٍ ينوع من ناحية الموضوعات واللغة المستخدمه من الأدب في دولةٍ أخرى، فالأدب يختلف باختلاف البلد والأديب نفسه، وذوق البلد وأهله، وهكذا الحضارة والثقافة هي الأمر نفسه؛ ذلك أنّ العلوم تُعبّر عن الحضارة وليس عن الثقافة، أما الأدب الذي يختص به بلدٌ عن آخر ويختلف من شعبٍ لآخر، فهو الذي يُحدّد ثقافة بلدٍ معين أو أمة مُعيّنة من الأمم.


 

 

معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.

ذات صلة تعليم / حضارات
توبات أصلها مصرى مبوبة عربية مية فى المية

هل كان المقال مفيداً؟

نعم لا

توبات - المبوبة العربية الالكترونية الشاملة