لا تخلو الحياة من الصّعوباتِ التي نمرّ بها بشكلٍ مستمر في حياتنا اليومية، فإذا انتهت الحياةُ من الصعوبة لما استشعرنا بجمالها، فالحياةُ مليئةٌ بالصِعاب الاجتماعية والفرديّة وغيرها. 

مواجهة الواقع

يستحسن عادةً الأشخاص الابتعاد عن مواجهة الحياة ويبتعدون الصعوبات، ولكن في الحقيقة إذا أراد الشخص أن يعيش حياته عليه أن يكون فعّالاً ويواجه الواقع؛ فعندما يواجها تصبح لديه قواعد تُرشده لتطوير قدرته في التعامل بشكلٍ أعمق وأفضل مع الحياة، وتصبح الأمور التي كان يعدها صعبةً أسهل، وما كان يخيفه يُصبح مألوفاً له، ويستطيع السيطرة على حياته، وترفع ثقته بنفسه، فمواجهة الواقع هي مفتاح القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، وبالتالي يتحقق الرّضا عنها.

تغيير الأمور القابلة لذلك

توجد بعض الحالات التي قد تكون خارجةً عن سيطرة الشخص، ومهما يفعل من أجل تغييرها لا يُمكنه تغيير شيء فهو بذلك يُضيّع طاقته عليها، ويركز علي الأمور السلبية ويركز في الأحباط ؛ لذلك يجب على الشخص التركيز على الأمور التي يستطيع التحكم بها، لأنّها الطريقة الوحيدة التي يُمكنه من خلالها صنع التغيير، وذلك من خلال وضع قائمة بالأوضاع التي يواجهها، وما يَمرّ به، وتركيز كل طاقته على تغييرها للأفضل.

طلب المساعدة

يعتقد بعض الأشخاص بأن يجب عليهم أن يتعاملوا مع الوضع الصّعب بمفردهم ، ولكن ذلك غير صحيح؛ فلا توجد مشكلة من طلب المُساعدة من الآخرين، ويجب أن تكون بشكل مباشر كأن يَطلب الشّخص ما يحتاجه بالضبط، مثل: التعاطف أو الدعم، وعدم الحكم عليه، وانتقاده، ويفضل طلب المساهمه من الأصدقاء والأحباء وذلك لأنّها تقوّي العلاقات؛ فالمساعدة في الأوقات الصعبة هي مهمّة في أي علاقة.

التحدّث عن المصاعب

قد تتحوّل المَصاعب وتتحدث لتُصبح مخاوف، وتسبّب قلقاً شديداً للشخص، ولكن التحدّث عنها يساهم في فهم المشاعر والمخاوف، والحصول على تقييم لها من الآخرين؛ وبالتالي يَستطيعون مُساعدته في مواجهتها، وإعطائه وجهة نظر يَستفيد منها.

مراعاة العلاقات مع من نحب

ينبغي على الشخص أن يهتم بعلاقاته مع من يشاركهم الألفة والمحبة وعليه أن يعرف جيداً أن هذه العلاقات لا تنمو بطريقة سحرية بل يجب تنميتها عن طريق الرعاية والبذل والعطاء، لأن الحب الناضج في أية علاقة عبارة عن تجربة حية وحيوية تحديث كل يوم عبر الزمن، حيث تنطوي هذه العملية على محاولة التغلب على المسافات والانفصال بينهما، وتقبل حقيقة إمكانية التعرض للأذى من الطرف الآخر وتعلم المغفرة وتقبل الأسف.