توبات دوت كوم : مبوبة عربية أصلها مصرى !

ما مفهوم الحضارة

29
تم النشر بواسطة : صناع المحتوى العرب 29
فى : ١٩ أكتوبر ١٢:٠٠ صباحا - 109 مشاهدة

شارك فى :

تعد الحضارة لُغةً حيث إنّها كلمة مُشتقة من الجذر الثُلاثي (حَضَرَ)، ويُعرّفها الأصفهاني بأنّها عكس البدو، وعرَّفها مَجمع اللغة العربيّة في القاهرة بأنّها الرُقي الاجتماعي والأدبي في الحضر، أمّا اصطلاحاً تأثّر مفهوم الحضارة بالعديد من التطورات؛ ممّا أدّى إلى تنوع تعريفاتها ومفاهيمها، فعُرِّفت بأنّها نظام وبيئة اجتماعيّة تُساعد الأفراد على تطوير إنتاجهم الثقافيّ، ومن المفاهيم الأُخرى للحضارة هي عادة يُطبّقها الأفراد في حياتهم

تعريف الحضارة

عُرِّفت الحضارة بالعديد من التعريفات من قِبل علماء الأنثروبولوجيا، فقال رالف بدنجتون (بالإنجليزية:Raiph Piddington) إنّ حضارة أيّ شعبٍ ما هي إلا حزمةُ أدواتٍ فكريّة وماديّة تُمكّن هذا الشعب من قضاء حاجاته الاجتماعية والحيوية بإشباع وتُمكّنه كذلك من أن يتكيّف في بيئته بشكلٍ مناسب. كما عرَّف إدوارد تايلور (بالإنجليزية:Edward Tylor) الحضارة بأنّها: الكلُّ المركب الذي يجمع بداخله جميع المعتقدات، والقيم، والتقاليد، والقوانين، والمعلومات، والفنون ، وأيّ عادات، أو سلوكات، أو إمكانات، يُمكن أن يحصل عليها فردٌ ما في مجتمعٍ ما. ويُمكن تعريف الحضارة في النّهاية على أنّها إرثُ الإنسان المادي والمعنويّ الذي خلّفه في الماضي، والذي اعتمد عليه الإنسان لإكمال مسيرة حياته وتقدّمه الحالي، سواءٌ أكانت مظاهر معنوية كأسلوب الحياة، والمعيشة اليومية، والعلوم، والمعارف، أو أدواتٍ ووسائل ماديّة بقيت أثراً لوجوده كالبُنيان، والمسكوكات، والأعمال اليدوية المختلفة؛ مثل الخزف، والفخار

نشئ الحضارات

بدأ نشئ الحضارات على أُسسٍ قَبليّة، حيثُ استمدّت مددها من قوّة رابطة الدّم والقرابة، فكوّنت القبيلة بذلك مجالاً حضريّاً له الكثير من الأنماط، والعادات الخاصة به والتي تُنظّم سلوك أفراده في نسقٍ اجتماعيّ واحد. ثم بدأت تتطوّر لِتنتقل من النطاق القبليّ إلى النطاق الدينيّ الذي ضمّ بدوره قبائل عديدة. ومن ثم تطوّرت للنطاق السياسيّ الذي ساهم في اندماج جماعاتٍ مُنعزلةٍ مع جماعاتٍ أخرى وقد تشكّلت عبر التاريخ عدّة نظريات حول نشوء الحضارات، ونستعرض أهم هذه النظريات فيما يأتي.

نظرية البيئة

تُقرّر هذه النّظرية أهميّة العوامل البيئية في نشئ الحضارات وتشكُّلها، وقد خرجت هذه النظرية للعالم في القرن الخامس قبل الميلاد، وقد تحدّث فيها كثيرٌ من مفكري اليونان حيثُ قالوا بأثرِ المكانِ، والماء، والجوّ على الإنسان في تفكيره وطبيعة خلقه. كما تُعدِّدُ هذه النّظرية بعضاً من الشّروط الأساسية لقيام الحضارات ونموها، وتطوّرها، أو انحطاطها، ومنها: وجود المطر، وطبيعة الترّبة من حيث صلاحيتها للزراعة، وارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، وطبيعة الموقع الجغرافيّ.

نظريّة ابن خلدون

قدّم ابن خلدون تحليلاً خاصاً به في نشوء الحضارات، وتطرّق لأثرِ البيئة الواضحِ في الصفات البيولوجية للإنسان، مما يُقرّر أثرها على عاداته، وسلوكاته، وعقله، وقراراته، حيثُ قال بأنّ للمناخِ دوراً مهمّاً واساسيافي الأمر؛ فإن كان المُناخ في منطقة ما حاراً فستتولّد أفكارٌ، وعادات، وتقاليد ذات طبيعة صلبة وحارّة، أما إن كان مُعتدلاً مثلاً فسينتجُ عنه أفكار وتقاليد معتدلة، وهكذا. كما وصف ابن خلدون الإنسان بأنه كائن مدني بطبعه، ودعا إلى أهمية علم الاجتماع وطبيعة العلاقات بين البشر التي تؤدي لنشوء الأنظمة التي تحكم المجتمعات.

نظريّة فيكو

يُقرُّ الفيلسوف الإيطالي جان باتيستا فيكو ( بالإنجليزية: Giovanni Battista Vico) وجوبَ وجودِ قوانينَ معيّنة وموحّدة تُساهم في تشكيل الأمم والشّعوب، ويشعرُ بهذه القوانين طبقةٌ من الناس أو طبقةٌ من أمة أو شعب، دونَ أنْ يكونَ أحدهم على علمٍ بالآخر. ولا تأتي القوانينُ هذه عن طريق العقل، إنّما تأتي من "الحسن المُشترك" إلى "الحُكم دون تفكير". كما يقولُ فيكو إنّه لا وجودَ لعُقلاء أو فلاسفة قبل أن توجدَ الحضارة والدّولة، مُعارضاً بقوله هذا نظرية الفلاسفة العقليين الذين يقولون إنّ المجتمع جاءَ به وصنعه العُقلاء

معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.

ذات صلة تعليم / حضارات
توبات أصلها مصرى مبوبة عربية مية فى المية

هل كان المقال مفيداً؟

نعم لا

توبات - المبوبة العربية الالكترونية الشاملة