تعد الحضارة الرّومانيّة إحدى أهم حضارات قديمة في العالم. وقد عرفت الحضارة الرومانيّة على العبيد والأقنان الذين كانوا يعملون بجهد كبير تحت إمرة الطبقة العليا من النبلاء والإقطاعيين،أي طبقة النبلاء - لم تعطِ العبيد والفقراء الكادحين أيّ اهتمامٍ، ولم تمنحهم لا الحريّة ولا الحقوق، شأنها في ذلك شأن العديد ىمن الحضارات القديمة التي كانت تخشى ثورة هؤلاء الفقراء. ولم تكن التجارة توجد في دائرة اهتمام الرّومان لِمَا رؤوا فيها من وضاعة، فقد اعتبروا البيع والشراء والمفاوضة على الأسعار عملاً غير شريف، يخفض من شأن صاحبه.

الآثار الرّومانيّة

أولى الرومان العمران اهتماماً كبيراً، فبرعوا في بناء المعابد والسّاحات والمسارح والحمّامات وقد بقيت هذه المعالم شاهدة على براعتهم إلى يومنا الحاضر. ومن أبرز الآثار الرّومانيّة.

المدرّج الرّوماني:

يوجد المدرج الرومانيّ في وسط عمّان العاصمة الأردنيّة، وقد بُني في عهد أنتونيس بيموس الإمبراطور الرّوماني في الفترة الواقعة ما بين 169-177م. يتّسع المدرّج الرّوماني إلى 6 آلاف شخص، وأمام المدرج الروماني توجد ساحة خاصة بالاجتماعات العامةّ ، وتحيط بهذه السّاحة مجموعة من الأعمدة الكورنثيّة من 3 جهات.

مدرج الكولوسيوم:

يقع مدرّج الكولوسيوم في العاصمة الإيطاليّة روما، ويعد الكولوسيوم من أكبر المدرّجات التي بُنيت في عهد الإمبراطوريّة الرّومانيّة حيث يتّسع لـ 45000 إلى 50000 شخص، وقد بدأ بناؤه في عهد الإمبراطور فيسباسيان وانتهى في عهد تيتوس الإمبراطور الرّوماني، أمّا في عهد الإمبراطور دوميتيان فقد أُجريت بعض التعديلات والإضافات عليه وقد استعملت ساحة هذا المدرّج في المسابقات الجماهيريّة وكذلك في عروض قتال المُجالدين.

عمود السّواري:

من المعالم الرومانيّة في مدينة الإسكندريّة المصريّة عمود السّواري، وهو آخر أثر روماني بقي من المعبد الذي أقامه بوستوموس (معبد السّيرابيوم) وقد أقيم هذا المعبد تخليداً لذكرى دقلديانوس الإمبراطور الرّوماني. ويقع عمود السّواري هذا في المنطقة الواقعة ما بين هضبة كوم الشّقافة الأثرية، وبين منطقة مدافن العمود وهي مدافن للمسلمين في الوقت الحاضر ويُذكر أن هذا العمود قد صُنع من الجرانيت الأحمر ويصل طوله ما يقارب 27 متراً.

المسرح الرّوماني في الإسكندريّة:

يوجد المسرح الرّوماني في منطقة كوم الدّكة وقد بُني في أوائل القرنال 4  الميلادي ويتكوّن هذا المسرح من مدرجات مرقمة ومصنوعة من الرّخام، وفي أعلى هذا المدرج تقع مقصورات خمس لها قباب وأعمدة.

مدينة تيبازة:

مدينة تيبازة من المعالم الرّومانيّة الأثريّة الباقية في الجزائر، والتي تمتلك مجموعة كبيرة من الآثار الرومانيّة كالمسارح والمعابد والأضرحة.

معبد الرأس السّوداء:

اكتُشف معبد الرّأس السّوداء في عام 1936م في الإسكندريّة، وهو معبد يحتوي من طابقين؛ خُصص الطّابق السّفلي منهما للعبادة، أما الطّابق العلوي فقد استعمال للسكن، وقد تم بناء هذا المعبد على أرضيّة مرتفعة بواجهة ذات 4 أعمدة صُمّمت بطراز أيوني، وتصل ردهته إلى غرفة صغيرة مربعة الشّكل.