تطور التعليم بشكل حديث  جداً في الفترة الأخيرة، فقد طُوّرت المناهج الدراسيّة والوسائل المستخدمة للتقويم والتدريس وغيرها، فبعد أن كان التعليم ضعيفاً ويستعمل وسائل بدائيّة، بدأت التكنولوجيا الحديثة بالدخول إليه حتى اجتاحته بشكل تامّ، فهناك معظم المدارس والجامعات المتطوّرة يتمّ استخدام التكنولوجيا بشكلٍ أساسي لإتمام العمليّة التعليميّة. 

تكنولوجيا التعليم

فسّر الكثير من النّاس مفهوم تكنولوجيا التعليم، وأعطى كلّ باحث تفسيراً مختلفاً عن الآخرين، ولكن التعريف العامّ ينصّ على أنّ تكنولوجيا التعليم هي تنظيم متكامل ويتكوّن من عدّة عناصر ومكوّنات، وتتفاعل هذه المكوّنات فيما بينها من أجل الحصول على نتائج ذات كفاءة أكبر، وفاعليّة أكبر بالعمليّة التعليميّة، كما يستعمل هذا التنظيم أحدث التقنيات في الفترة الحاليّة، ويُدخلها ضمن العمليّة التعليميّة واستغلالها لخدمته وتحقيق الأهداف المرجوّه منه. 

تكنولوجيا التربيّة

هي عملية متداخلة تشتمل الأفراد والأساليب إضافة إلى الأفكار، والتنظيمات والأدوات اللازمة لمعرفة المشكلات وتحليلها والتي تتداخل في جوانب التعليم الإنسانيّ ثمّ ابتكار الحلّ المناسب للمشكلات والقيام بتنفيذها وتقويم النتائج، وفي الغالب يستعمل المعلّمون والأساتذة مصطلحي تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية في التعبير عن مفهوم واحد ظنّاً من الجميع أنّهما متشابهان في المعنى، ولكن يتواجد اختلاف بينهما، فتكنولجيا التربية مصطلح أعم وّاشمل؛ حيث يضم كافّة مجالات التربية والتعليم، ولا يعد العكس صحيحاً.

وسائل التعليم

يوضّح مفهوم وسائل التعليم الأدوات، والأجهزة، والتقنيّات المستخدمة من قِبل المعلّم ومدير الحلقة التدريسيّة، وكذلك الطّالب المتعلّم من أجل إحراز النتائج المطلوية وتحقيق الأهداف المرجوّة من العمليّة التعليميّة، وتشمل الوسائل التعليميّة العناصر البشريّة، والظروف البيئيّة، والوسائل الماديّة المستخدمة في إنجاز العمليّة؛ لذلك يعتبر مفهوم الوسائل التعليميّة ومفهوم التكنولوجيا في التعليم أجزاء من مفهوم تكنولوجيا التعليم الأساسي .

دور تكنولوجيا التعليم في المدارس

تتطلب المدارس استعمال طرق تكنولوجية بهدف قياس مهارات الطلاب غير الملموسة، بالإضافة إلى برامج تعليمية خاصة بالطلاب والمعلمين، مثل تلك التي تُعطي المعلمين تغذيةً راجعةً حول نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، وتوجههم عن طريق  الموارد التكنولوجية الغنية المنوعة، وتفحص مهارات التفكير المنطقي لدى كلّ طالب، وترتفع قدرتهم على استنباط المفاهيم المجردة، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الأشياء تحتاج إلى إعدادات بنائية لأنّ التكنولوجيا تزود الإنسان بالإبداع. 

صعوبة تعريف تكنولوجيا التعليم

يجد علماء التكنولوجيا والممارسون صعوبةً وتحدياً عند تعريف تكنولوجيا التعليم بسبب الأمور الآتية:

• تحديد تخصص تكنولوجيا التعليم هو أكثر صعوبةً من تحديد أيّ تخصصٍ آخر من تخصصات العلوم الاجتماعية؛ بسبب عدم وجود قاعدة معرفة واحدة له كما هو الحال في العلوم الاجتماعية، حيث يستعمل في المجالات التطبيقية قواعد معرفية متعددة.
• عملية تعريف تكنولوجيا التعليم تخلق تنافراً بين الفكرة الشعبية للتكنولوجيا الخاصة بأحدث المعدات، والفكرة القديمة للتكنولوجية المرتبطة بالعمليات التكنولوجية.