يعد التشويش هو كل ما يعيق عملية التواصل أو يشوه وضوح محتوى الرسالة، ومعناها، ودقتها وفهمها وتذكرها، كما يعتبر أحد معيقات عملية التواصل، ويحدث نتيجة لمؤثرات ذاتية تؤثر على فهم المتلقي للرسالة، ويزداد تأثير التشويش الدلالي بزياده غموض محتوى الرسالة، أو في حال وجود علاقة متحيزة بين المرسل والمستقبل؛ مثل أن تكون مثقلة بعواطف سلبية أو إيجابية.
يحدث هذا النوع من التشويش نتيجة لأسباب كتثيرة قد لا يقصدها أي من المرسل والمستقبل، و فيما يلي توضيح لأبرز هذه الأسباب:
يعود هذا الاختلاف إلى الفروقات الفردية بين المتلقين؛ كالتنوع في المستوى الثقافي والمعرفي بين كل من المستقبل و المرسل ، وهذا يسبب إلى تفاوت في وضوح وصول الفكرة أو المعلومة إلى المتلقي، ما قد يؤدي بدوره لعجز المتلقي عن استلام الرسالة أو استيعابها وفهم مضمونها. وتكون الاتصالات أكثر فعالية كلما تشارك المستقبل والمرسل في المستوى الثقافي والمعرفي، إضافة إلى الاهتمامات؛ أي أنه قد تكون الرسالة واحدة ومصدر الرسالة واحد، إلا أن استيعاب الرسالة لدى المستقبلين قد يتفاوت، كلٌّ حسب مستواه الفكري.
تأسس هذه المشاكلمن خلال إعطاء المُتلقّي كلمات قد تحمل أكثر من معنى، فالرسالة هي معرفة أو معلومة أو خبرة، يتم تحويلها إلى كلمات ورموز، من أجل نقلها للآخرين.
مثل أن يكون المرسل شخصًا يستخدم عدد من المصطلحات التي لا تتناسب مع المستوى الفكري والمعرفي لدى المتلقي، ما يتسبب في انقطاع الاتصال بينهما.
من أجل أعداد عملية اتصال جيدة وفعالة، يجب أن يعطي المستقبل جميع اهتمامه وتركيزه للرسالة التي يتم إرسالها إليه، وقد تتأثر هذه الحالة بكثير العوامل التي يمر بها الفرد في حياته، والتي تجعله ينشغل بظروفه عن استقبال أي من أنواع المعرفة الجديدة.
إذ يعد هذا الضغط أحد أكبر الحواجز المعيقة لعملية الاتصال، ومن أمثلتها صعوبة تواصل المعلمين مع الطلاب خارج أوقات الدوام من أجل توضيح أي معلومات لم يتم فهمها، نظرًا لعدم وجود الوقت المناسب لذلك.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا