تعد لارنكا هي إحدى المدن الواقعة في جمهورية أو جزيرة قبرص، على الساحل الجنوبي للجزيرة، ويصل عدد سكانها 51.468 نسمة، وذلك حسب إحصائية العام 2012م، وهي ثاني أكبر ميناء في جزيرة قبرص، عدا عن كونها مدينةً سياحيةً من الدرجة الأولى، ويُعتقد أنّ المدينة قد سُميّت بهذا الاسم بسبب وجود العدد الكبير من الناووس المسماة أيضاً بلارناكس على أرضها، وتعني هذه الكلمة التوابيت الحجرية التي عُثر عليها في المدينة
يعتبر متحف لارنكا الأثريّ (بالإنجليزيّة: Archaeological Museum of the Larnaka) أحد أبرز المعالم، والوجهات السياحيّة في مدينة لارنكا؛ حيث يعرض في داخله مجموعات مُتنوِّعة من المشغولات اليدويّة التي يعود تاريخها إلى العصر النحاسيّ، والعصر الحجريّ الحديث، والرومانيّ، والكلاسيكيّ، والهلنستيّ، بالإضافة إلى الآثار الآشوريّة، والفينيقيّة، والمصريّة، والفارسيّة، وغيرها من الحضارات التي تعاقبت على المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المتحف الذي يعتبر مقصداً مهمّاً للسيّاح مغلق حتى نهاية شهر حزيران/يونيو من عام 2019م؛ نظراً لأعمال الترميم، والتجديد التي تُجرى عليه.
يعتبر دير ستافروفوني (بالإنجليزيّة: Stavrovouni Monastery) الذي يوجد في أعلى التلال أحد المَعالِم المُقدَّسة في لارنكا، حيث ما زال السكّان يحافظون على قدسيّته، والتقاليد الدينيّة المُتَّبعة فيه، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُسمَح بدخول هذا الدَّير إلّا للذكور فقط، بينما تدخل الإناث كنيسة صغيرة موجودة ضمن الموقع ريثما ينتهي الذكور من جولتهم في الدَّير.
يعود تاريخ مسجد توزلا (بالإنجليزيّة: Tuzla Mosque) الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في لارنكا، وأحد أبرز معالمها إلى العصور البيزنطيّة؛ حيث إنّه كان كنيسة أرثوذكسيّة بيزنطيّة، ثمّ تحوّل إلى كنيسة الصليب المُقدَّس الكاثوليكيّة، إلى أن تمّ تحويله في النهاية إلى مسجد، وذلك عندما خضعت المنطقة للحُكم العُثمانيّ عام 1571م. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المسجد يقع في الجزء القديم من المدينة.
تمّ تأسيس متحف كيريازيس الطبّي (بالإنجليزيّة: Kyriazis Medical Museum) على يد ماريوس كيريازيس في عام 2011م؛ حيث تُعرَض فيه مجموعة من القطع الأثريّة التي ورثها عن أجداده، بالإضافة إلى مجموعات فريدة من المعدّات القديمة، والقِطع الأثريّة الخاصّة بالتاريخ الطبّي، مثل: المستندات المُصوّرة، ونسخة مماثلة تماماً لسلّم أبقراط، وسلّم من الخشب يُستخدَم؛ لعلاج الرقبة، أو خلع الورك، وغيرها، كما أنّ المتحف يهتمّ باستضافة الندوات العامّة، والفعاليّات الثقافيّة، والأنشطة ذات العلاقة بالاهتمامات الطبّية. ويجدر بالذِّكر أنّ للمتحف حديقة رائعة فيها الكثير من الأعشاب الصحّية، مثل: الريحان، والخزامى، وغيرها من الأعشاب.
معلومة مفيدة :
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا