أنّ تركيز البوتاسيوم يؤثر بشكل خاص في الكلى، وكذلك فى الأوعية الدموية، والقلب، بالإضافة إلى تأثيرها في جميع أجزاء الجسم، ومنها بناء وهدم العظام، وانقباض العضلات، جيث انه قد يؤدي عدم توازن هذه المعادن إلى تقلّص العضلات المفرط أو الى وهنها، كما يعد الحصول على المزيد من البوتاسيوم أحد الطرق الفعالة لمحاربة ذلك وفى هذا المقال سنتعرف على أهم فوائد البوتاسيوم.

فعالية البوتاسيوم لجسم الإنسان:

• علاج نقص البوتاسيوم في الدم: والذي يُعرف بنقص مستوى البوتاسيوم في الدم وذلك ليَصِل إلى ما هو أقلّ من 3.5 ملي المكافئ/لتر، أمّا إن وصل مستواه لما يتراوح بين 2.5-3.0 ملي المكافئ/لتر فهنا يكون ضمن الدرجة المتوسطة، وفي حال انخفاضه عن 2.5 ملي المُكافئ/لتر فإنّ هذا النقص يعتبر بدرجة شديدة، كما ينتج نقص البوتاسيوم عن استهلاك كميات قليلة منه، أو عن انتقاله من خارج الخلية إلى داخلها، وذلك بالإضافة إلى ارتفاع مستوى طرحه من الجسم الذي يعتبر  السبب الأكثر شيوعاً لهذا النقص كما انه من الممكن استهلاك البوتاسيوم عبر الوريد، أو عن طريق الفم، أن يعمل على تقليل من خطر الإصابة بنقص البوتاسيوم في الدم.
• المساعدة على خفض ضغط الدم: حيث إنَّ زيادة استهلاك الفواكه وكذلك الخضروات لتصل إلى 8 حصصٍ ونصف يومياً ما يُعادل 4,100 مليجرامٍ من البوتاسيوم من الممكن أن يعمل على التقليل من ضغط الدم، إضافة إلى ذلك فقد أشار تحليلٌ شمولي نُشر في The International Journal of Cardiology عام 2017 أنَّه لاستهلاك مُكمّلات البوتاسيوم دوراً في خفض ضغط الدم لعدد من الأشخاص الذين يصابوا بارتفاعه، وكذلك لممّن لا يستهلكون الأدوية المُخفضة لضغط الدم، أو يستهلكون الصوديوم بكمياتٍ كبيرة، وذلك بالإضافة إلى الأشخاص الذين يستهلكون كميّاتٍ قليلةً من البوتاسيوم، كما انه من الجدير بالذكر أنَّ استهلاك ما يُقارب 90 ملي مول يومياً من البوتاسيوم يرتبطٌ بزيادة التأثير المُخفّض لضغط الدم وكذلك بالقدرة على التحكم بمستوياته.
• تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية: حيث إنَّ تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم يمكنه التقليل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية؛ والتي تحدث نتيجةً لنقص تدفق الدم للدماغ، اذ وضح تحليلٌ شمولي نُشر في المجلة الطبية البريطانية عام 2013م الى أنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من البوتاسيوم يرتبطٌ بتقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية بما نسيته 24% وذلك بالإضافة إلى تحليلٍ شموليٍّ آخر نُشر في Journal of the American College of Cardiology عام 2011م قد وضح أنَّ تناول 1.64 جراماً يومياً مرتبطٌ بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية وذلك بنسبة 21%.
• تقليل خطر الإصابة بمقدمات مرض السكري: حيث يرتبط نقص مستويات البوتاسيوم في الدم الناجم عن تناول مُدرّات البول بحدوث مرض السكري، وكذلك بزيادة خطر الإصابة به لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، كما انه قد نُشرت دراسةٌ أوليّةٌ من مدرسة طبّ جامعة جونز هوبكنز وذلك فى عام 2011، كما وجدت أنَّ انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم والذي قد يُساهم بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبالرغم من أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم فقد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ إلّا أنَّ زيادة استهلاكه لا يمكنها من معالجة هذا المرض.