يرجع أصل كلمة الجزائر إلى الجُزر، وهي إشارة إلى الجُزر الصغيرة المنتشرة على طول الساحل الممتد فيها، ويُذكر أنّ أصول سكان الجزائر ترج إلى الأمازيغ، حيث يُعتقد أنّ الأمازيغ هاجروا من آسيا عبر شمال أفريقيا، واستمرت الجزائر تُعرف بالساحل الأمازيغي لحين وصول الفرنسيين لها وتحديدًا في عام 1830م، وواجه الهجوم الفرنسي على الجزائر مقاومةً شديدةً استمرّت لمدة 17 عام تقريباً، وقد تطلبّ هذا الهجوم من الجيش الفرنسي إنفاق عدد كبير من القوات، وفي عام 1842م احتلت فرنسا الجزائر وبدأ الاستعمار الفرنسي للجزائر منذ ذلك الوقت.

الآثار العثمانية في الجزائر

الآثار العثمانية لا يمكن حصرها لكثرتها وتختلف وتوزعها في الكثير من المناطق والمدن الجزائرية، وفي هذا المقال سنذكر أهم الآثار الرومانية في الجزائر.

مسجد كتشاوة

أهم المساجد العثمانية في الجزائر، والذي تأسس سنة 1792 للميلاد قبل أكثر من أربعه قرون، وترجع تسميته بهذا الاسم إلى الكلمة التركية التي تعني "العنزة" ويرجع سبب التسمية إلى وقوع المسجد مقابل ساحة سوق الماعز، ثم سمي ساحة الشهداء تخليداً لذكرى أربعه آلاف شهيد، استعمل المسجد عند احتلال فرنسة كمستودع للسلاح ومسكن لرؤساء الأساقفة، ومن ثم تحول إلى إسطبل بأمر الجنرال روفيغو، وبعدها تحوّل إلى كنيسة حملت اسم "سانت فيليب"، وبعدها أعيد المسجد سنة 1962م، وأقيمت به أول صلاة في الجمعة.

المسجد الجديد

أنشئ الجامع الجديد سنة 1660، وذلك في عهد الداي مصطفى باشا، وقد عُرف سابقًا بجامع "الحواتين" نسبة إلى المكان الموجود به والمعروف باسم "السماكة" لأنه مكان اصطياد وبيع السمك، ويمتاز الجامع بالنقوش والفسيفساء  والتحف النادرة، ومنها أربعه كراسي خشبية يجلس عليها مشايخ العلم والدين، كما يتزين المسجد بقبة مركزية بصلية الشكل تحملها دعائم ضخمة ذات زخارف جبصية مخرمة الشكل، والرخام الأبيض المطعم بالحجارة الملونة ومئذنة مربعة الشكل إهليجية موضوعة داخل أطر مستطيلة

مسجد الباشا

يوجد المسجد في مدينة وهران، وقد أسس سنة 1797م في عهد الباي محمد الكبير، ويمتاز المسجد بمنارة مرتفعة الشكل 8 الأضلع والطراز، وكل واجهة من واجهات المسجد مغطاة ببلاطات خزفية تنتهي بشرفة يقف فوقها المؤذن ليرفع الأذان، كما ويتزين بمدخل على شكل هلال، ومجموعة من المنحوتات التي تحتوي آيات من القرآن الكريم بالخط الكوفي.